معهد عالمي: مأرب تدفع ثمن القرار الأمريكي برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب
أكد مركز بحثي عالمي، مقره واشنطن، ما سبق أن أشار إليه يمنيون في ربط التصعيد الحوثي الكبير لاقتحام مأرب برفع الإدارة الأمريكية الجديدة المليشيا الموالية لإيران من القائمة الأمريكية للإرهاب.
واعتبر مقال تحليلي نشره معهد الشرق الأوسط، أن الخطوة الأمريكية الأخيرة قدمت ” نصرا مجانيا للحوثيين” شجعهم في الهجوم على مأرب التي تستضيف أكثر من مليوني نازح يمني، وتدفع الآن ” ثمنا باهظا بسبب تناقض المواقف الأمريكية”.
وأشار إلى الطبيعة الإرهابية للمليشيا الحوثية بقوله ” يُمكن لأي شخص مُهتم أن يُقارن معايير التصنيف الأمريكي للمُنظمات الإرهابية الأجنبية بسجل جماعة الحوثي”.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق من قرار إدارة بايدن “أي نتائج، بل وجهت رسالة خاطئة عندما تراجعت عن دورها في مواجهة الحوثيين”.
وربط المعهد بين قرار رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب والملف النووي الإيراني، مؤكدا أنه يأتي في مساق ” تمهيد الطريق جزئيا؛ لتجديد الاتفاق النووي مع إيران عبر السعي إلى تحقيق نصر دبلوماسي سريع في اليمن”.
ووصف كاتب المقال القرار الأمريكي بالمتسرع، مشيرا إلى أنه كان الأولى، على الأقل، تعليقه ” إلى مايو 2021 لحين مُراجعة أشمل لسياسة الولايات المُتحدة تجاه اليمن”، وبما يسمح “بمُعالجة التداعيات الاقتصادية، والمخاوف الإنسانية الحالية، ويُمكن واشنطن، والمُجتمع الدولي من محاسبة الحوثيين على تصعيدهم، فضلا عن تحفيز الحوثيين؛ لتغيير مواقفهم المُتشددة”.