حوثيون يتوعدون أمريكا بهجمات انتحارية

دعا سياسيون وإعلاميون تابعين لمليشيا الحوثية الموالية لإيران التي تحتل العاصمة اليمنية صنعاء، بتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف ومصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ردًا على اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وقال عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الإرهابية في اليمن، برسالة إلى الإيرانيين، إنهم سيقفون مع أشقائهم في إيران والعراق، ضد ما وصفها الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل)، داعيًا إلى استهداف المصالح الأمريكية.

وقال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي، إن العراق سيتحول لقاعدة انطلاق في سبيل استعادة سيادته واستقلاله، وهو يكشف أن هناك تنسيقًا لوجستي بين الأذرع الإرهابية التابعة لطهران.

وبيّن البخيتي، في تغريده له على حسابه بتويتر، أن التواجد الأمريكي في العراق سيتحول إلى نقطة ضعف وعبئ على أمريكا، في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي قد تنفذها الأذرع الإيرانية على المصالح الأمريكية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا الناشط والإعلامي الحوثي، أحمد ناصر الشريف، إلى تنفيذ عمليات انتحارية ضد الأمريكيين، شبيهة لما حدث لهم في كل الصومال ولبنان من عمليات إرهابية ضد العسكريين أنهت التواجد الأمريكي في البلدين، بحسب قوله.

وفجر الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

وهدفت الضربة الأمريكية إلى “ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية”، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة “ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم”.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ “انتقام مؤلم”، على خلفية مقتل سليماني في غارة أمريكية.

ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب “حزب الله” العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين بجروح، في محافظة الأنبار.

زر الذهاب إلى الأعلى