«أنمها»: إحباط التحالف عملية إرهابية مخالف لاتفاق الحديدة!
اعترضت البعثة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة المعطل، على إحباط العمليات الإرهابية التي تسعى المليشيا الحوثية لتنفيذها في البحر الأحمر، واعتبرت أن ذلك خرقًا لاتفاق الحديدة.
وقالت (أنمها) في تغريدة لها على حسابها في تويتر، إنها طلبت أيضًا من الحوثيين بزيارة الجبناة شمال مدينة الحديدة، حيث دك التحالف معملًا لزوارق مفخخة كان الحوثيين يسعون لاستهداف الممر الملاحي الدولي.
واعتبر محللون سياسيون، أن حديث البعثة الأممة واعتراضها على إحباط العمليات الإرهابية من قبل التحالف، في حين أنها لم تتحدث عن الهجوم الإرهابي الحوثي المتكرر على الأعيان المدنية أو ميناء المخاء، يؤكد أنها تعمل لصالح الحوثيين.
وأوضح المحللون السياسيون، أن القوات المشتركة حينما قررت عدم التعامل مع البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار جابها الصواب، وان الأحداث في الحديدة تثبت أن المراقبين الأممين لا يعملون وفقًا للمهام التي أوكلت لهم.
والسبت 23 أكتوبر 2021، أعلن التحالف العربي تنفيذ عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المفخخة بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة، مشيرًا إلى تدمير 4 زوارق مفخخة بالموقع تم تجهيزها لتنفيذ عمليات عدائية وهجمات وشيكة.
تصعيد حوثي
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
تسنى لبعثة أونمها اليوم، الوصول إلى ميناء #الحُديدة، الذي أصيب بصواريخ في أقصى شماله يوم أمس في خرق لاتفاق الحُديدة. ولم يظهر الموقع أي أضرار في البنية التحتية للميناء ولم يسقط ضحايا.
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عامين وتسعة أشهر على توقيعه.