الحوثيون يخفون شهود عيان على محرقة الأفارقة في سجون سرية بصنعاء

أخفت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، شهود عيان من الجنسية الإثيوبية والصومالية واليمنية، كانوا شاهدين على المحرقة النازية التي ارتكبوها في صنعاء بحق أفارقة، في سجون سري، ورحلت قسرا مئات المهاجرين.

ونقلت شبكة الصحافة اليمنية عن مصدر يعمل بشكل مباشر على ملف المهاجرين بصنعاء، قوله إن الحوثيين أفرغوا معتقل مبنى مصلحة الهجرة والجوازات والذي كان الحوثيين يحتجزورن فيه نحو 2000 ماهجر من جنسيات أفريقية عدة، ورحلوا المئات من المهاجرين إلى مناطق سيطرة الحكومة باتجاه منطقة “القبيطة” في محافظة لحج.

وأوضح المصدر، أن عملية ترحيل المهاجرين، تمت قسرا على متن مركبات كبيرة مكشوفة وتم نقلهم مباشرة من معتقل مبنى مصلحة الهجرة والجوازات باتجاه مناطق سيطرة الحكومة، دون إبلاغ منظمة الهجرة الدولية ولا مفوضية شئون اللاجئين أو أي منظمة من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وأعتبر المصدر أن إخلاء معتقل الهجرة والجوازات ومنع دخول ممثلي المنظمات المتخصصة خلال الفترة الماضية، وكذا استمرار احتجاز الجرحى التشافين، وهم بمثابة الشهود، محاولة من قبل الحوثيين لطمس كل معالم الجريمة التي أرتكبت بحق المهاجرين.

وقال العديد من الأفارقة الذين وصلوا إلى محافظة لحج، إن المليشيا الحوثية، منعت رفاقهم ممن تشافوا من الحريق في صنعاء من السفر، ومنعتهم عنهم الزيارات أو الاتصال بهم من قبل اهاليهم واصدقائهم، بحسب ما نقلته شبكة الصحافة اليمنية.

محرقة حوثية
وكانت الميليشيا أطلقت، الأحد 7 مارس 2021، قنابل على مركز احتجاز اللاجئين في صنعاء، نتج عنه عدد غير معروف من القتلى.

وبينما تحدث الحوثيون عن مقتل العشرات، تحدثت مصادر مقربة من جالية الأورومو في صنعاء، عن أن القتلى بلغ عددهم نحو 450 قتيلا.

تنديد دولي
والثلاثاء 9 مارس 2021، دعت منظمة الهجرة الدولية، في سلسلة تغريدات لها على تويتر، إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين من مراكز الاحتجاز، لا سيما أولئك المحتجزين في ظروف غير إنسانية.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها دأبت منذ سنوات على الدعوة بصورة علنية وحثيثة إلى الكفِّ عن استخدام مراكز احتجاز المهاجرين في اليمن.

وشددت على “توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في كافة أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون طيلة بقائهم في البلد، وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق السلطات في المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى