استغلال حوثي للفعاليات الطائفية لمزيد من الجبايات ونشر ثقافة الإرهاب
تستغل مليشيا الحوثي، فعالياتها ومناسباتها الطائفية بهدف فرض مزيد من الجبايات والأموال بمحافظة إب، وسط اليمن، كما تمارس انتهاكات واسعة ضد المواطنين وطلاب المدارس، لتمجيد ثقافة الموت.
ورغم أن مليشيات الحوثي، ابتكرت مناسبات طائفية وفعاليات خاصة للاحتفاء بها وخلال تلك الفعاليات والمناسبات وفرضت إتاوات مالية على كل فئات المجتمع في المحافظات الخاضعة لسيطرتها؛ لكن هنا سنسرد جانبا مما تمارسه بهذا الجانب في محافظة إب، إضافة إلى انتهاكات أخرى.
وكشفت مصادر محلية، بأن مليشيات الحوثي، ابتكرت مناسبات طائفية وفعاليات خاصة للاحتفاء بها وخلال تلك الفعاليات والمناسبات تفرض إتاوات، بإب لدعم مجهودها الحربي.
إضراب
فعلى صعيد الانتهاكات ضد المعلمين، فإن ما تسببت به المليشيا من انقطاع مرتبات المعلمين، فإن معلمات فى مدرسة الثورة، ومجمع سبأ للبنات في مدينة جبله أعلن عن الإضراب والاكتفاء بالمكوث داخل إدارة المدرسة، للمطالبة بصرف مرتباتهن التي قطعتها مليشيا الحوثي الإنقلابية منذ خمس سنوات.
إلزام طلاب لحضور المعارض
وفي سياق الانتهاكات الحوثية، ألزمت مليشيا الحوثي طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهلية، بحضور معارض صور قتلاها، فيما تسميه “أسبوع الشهيد” في مختلف مديريات المحافظة المحتلة من قبل المليشيا منذ ست سنوات.
وتحدثت مصادر تربوية، عن إستياء واسع في الأوساط التربوية والتعليمية من إجبار الطلاب على حضور معارض قتلى المليشيا، والذي قالوا بأنه مشهد لتمجيد ثقافة الموت وتمزيق النسيج الإجتماعي، بدلا من التفكير بالمستقبل وإعداد الأجيال والطلاب بشكل صحيح لبناء اليمن والنهوض به.
وساد إستياء واسع لدى أولياء الأمور، من إجبار أبناءهم للحضور في معارض المليشيا، خصوصا الطالبات، وصغار السن، وإجبارهم لترديد شعارات المليشيا الحوثية.
حيث قال ولي أمر إحدى الطالبات مخاطبا المليشيا ومحذرا من ممارساتهم: “أطفال صغار تخرجوهم من المدارس لزيارة صور القتلى، وتلقنوهم الصرخة، ومن قال لكم إن أولادنا حوثيين حتى تجعلوهم يرددون الصرخة، ثم إفرضوا حدثت مشاجره أو إطلاق نار أو أي مشكله كيف يعرف الطفل الصغير أو البنت التعامل مع الحدث، نحن جلبنا أولادنا للمدارس يتعلموا وليس لحضور فعاليات طائفية أو حزبية”.
فيما ذكر ولي أمر إحدى الطالبات في مدينة إب، قائلا “اليمن ليست الحوثي، والحوثي ليس اليمن إحترموا باقي مكونات الشعب”، واصفا إياهم بالمستبدين.
إتاوات
إلى ذلك، تفرض مليشيات الحوثي الانقلابية، اتاوات مالية جديدة على مواطني محافظة إب، لدعم مايسمى بالمجهود الحربي.
وتأتي هذه الاتاوات بالتزامن مع مايسمى بـ “أسبوع الشهيد” الذي تحتفي به المليشيات الحوثية كل عام، وتستغله كمناسبة لمزيد من الجبايات والأموال.
وأفادت مصادر محلية، بأن مليشيات الحوثي فرضت على القرى والحارات في المديريات والمدن مبالغ مالية محددة موزعة على الأهالي بشكل إلزامي عبر المشائخ والمشرفين، فيما تم فرض إتاوات مماثلة على التجار والمؤسسات.
وأشارت المصادر إلى أنه “تم فرض مبالغ مالية كبيرة على التجار والمحال التجارية فيما تم تحديد أخرى على أهالي الحارات والقرى عبر “العقال” بعد فرز تلك الحارات والقرى لثلاث فئات”.