مسؤول سعودي: اعتداء إرهابي على سفينة نقل وقود في جدة

أعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين 14 ديسمبر 2020، تعرض سفينةً مخصصةً لنقل الوقود، كانت راسيةً في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، في الدقائق الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقارب مُفخخ.

وقال مدصر مسئول في وزارة الطاقة السعودية، إن الحادث نتج عنه اشتعال حريقٍ صغير، مشيرًا إلى أن وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده.

وأوضح المصدر الذي لم تكشف وكالة الأنباء السعودية “واس” الناقلة للخبر، أن الحريق لم ينجم عن الحادث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، ولم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته.

وقال المصدر إن الهجوم الجديد “الإرهابي”، يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان.

وأعتبر أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي.

وأكد المصدر خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرُّض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية.

وأوضح المصدر أن العالم، بات اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها.

وفي وقت سابق من اليوم (الاثنين)، أعلنت شركة “هافنيا” للشحن أن ناقلة نفط تابعة لها تعرضت لانفجار قبالة ميناء جدة السعودي، مشيرة إلى أن الانفجار كان خارجًا.

في وقت سابق، أوضحت الشركة أن الناقلة “بي دبليو راين”، التي تحمل علم سنغافورة، تعرّضت لضربة من مصدر خارجي، بينما كانت تفرغ حمولتها ما تسبّب بوقوع انفجار وباندلاع حريق أخمده الطاقم.

وقالت هافنيا في بيان على موقعها على الإنترنت: “أصيبت بي دبليو راين من مصدر خارجي أثناء تفريغها في جدة بالمملكة العربية السعودية في نحو الساعة 00:40 بالتوقيت المحلي يوم 14 ديسمبر 2020 ، مما تسبب في انفجار وحريق لاحق على متن السفينة”.

وقالت الشركة إن الطاقم أخمد الحريق ولم يصب أحد. وأضافت أن أضراراً لحقت بأجزاء من جسم السفينة.

ولم تكشف السعودية أو شركة الناقلة التي تعرضت للهجوم، الجهة المسئولة عن ذلك، لكن الحوثيين نشطوا خلال الفترة الأخيرة، بإرسال قوارب مفخخة إلى البحر الأحمر والممر التجاري الدولي، بالتزامن مع توجه دولي لتصنيف الجماعة ضمن القوائم الإرهابية المقلقة لأمن واستقرار المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى