معارك شرسة في الحديدة.. والقوات المشتركة تفشل عدة تسللات حوثية
أَحبَطت القوات المشتركة، الخميس 27 أغسطس 2020، محاولات تسلل نفذتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران في عدة قطاعات جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن القوات المشتركة رصدت عددًا من العناصر المسلحة الحوثية حاولت التسلل صوب مواقع القوات المشتركة في مدينة الصالح وكيلو 16 ومنطقة منظر جنوب الحديدة، وتعاملت معها في الوقت المناسب.
وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة أَوقعت في صفوف الحوثيين قتلى وجرحى، وخسائر في العتاد والسلاح.
وأكدت فرار من تبقي من الحوثيين وهم يَجرُّون وراءهم أذيال الهزيمة والإنكسار، تاركين جثث قتلاهم في خطوط النار.
ورَفعتْ مليشيات الحوثي من وتيرة تصعيدها العسكري في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، في ظل صمتٍ أممي مطبق حيال انتهاكات الحوثيين.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.