تصاعد الخروقات الحوثية في الحديدة وسط صمت أممي
شنت مليشيا الحوثي الذراع الإيراني باليمن عمليات استهداف وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.
وقال مصدر محلي، إن مليشيا الحوثي قصفت السبت 15 أغسطس 2020، القرى السكنية بقذائف الهاون و الآر بي جي بشكل هستري في أوقات متفرقة.
وأوضحت المصدر، أن المليشيا الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مزارع المواطنين بالمنطقة مما أدى إلى تعطيل أعمال المزارعين وإعاقة حركة التنقل في القرى.
وتواصل مليشيا الحوثي استهداف الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مديريات محافظة الحديدة مخلفة الآف الشهداء والجرحى من المدنيين الابرياء في ظل صمت وتجاهل أممي لتلك الانتهاكات.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.