ليفربول يرتب أولوياته لخوض سوق التعاقدات
رجحت مصادر صحافية مطلعة أن يحمل موسم الانتقالات الصيفية الكثير لفريق ليفربول الإنجليزي الذي يسعى إلى إبرام مجموعة من العقود مع بعض اللاعبين، في مسعى من الفريق لفرض سيطرته التي ظهر بها هذا العام ويسعى إلى المحافظة عليها.
وأكدت المصادر الاربعاء 22 أبريل 2020، أنه رغم مشاعر القلق التي تجتاح أروقة ليفربول هذه الأيام بسبب احتمالية تبخر حلم تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي في حال إلغاء الموسم، إلا أن مسؤولي الانتقالات ووكلاء اللاعبين يواصلون سعيهم لتعزيز صفوف الفريق قبل بداية الموسم المقبل.
وظهر ليفربول بمستويات ثابتة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة ولا توجد أي نوايا للتقاعس أو التكاسل، حيث يتطلع الفريق إلى مواصلة الهيمنة المحلية، كما يسعى إلى استعادة لقب دوري أبطال أوروبا الذي فقده الموسم الحالي بخسارته في ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد.
ويرى محللون رياضيون أن صفوف ليفربول تبدو مكتملة حاليا، لكن التجديد في عالم كرة القدم مهم جدا لكونه يمنح الفريق نفسا جديدا ويحول دون حفظ الفرق الأخرى للأسلوب الذي ظهر به، لذلك فإن فرصة ضم لاعبين جدد تبدو قوية للغاية، على الرغم من التوجه الذي يطبع معظم الأندية وهو عدم الإنفاق ببذخ بعدما تأثرت اقتصاديا من توقف النشاط الكروي حاليا نتيجة تفشي فايروس كورونا المستجد.
ومع بروز ملامح التجديد في إدارة العملاق الإنجليزي تبدو فرص بعض اللاعبين ضئيلة للبقاء لفترة أخرى.
وتشير المصادر إلى أن هناك أربعة لاعبين نبدو إمكانية بقائهم مع الفريق ضعيفة للغاية بعدما ابتعدوا كثيرا عن خطط المدرب الألماني يورغن كلوب إضافة إلى اقتراب عقود بعضهم من النهاية. ومن بين هؤلاء قلب الدفاع الكرواتي ديان لوفرين الذي لن يجد مكانا مع الفريق في الموسم المقبل، خصوصا وأن كلوب بدأ يرتاح لوجود جو غوميز إلى جانب الهولندي فيرجيل فان ديك في عمق الدفاع.
ومن ناحية ثانية ابتعد الظهير الأيمن ناثانيل كلاين عن صفوف الفريق طوال الموسم الحالي، بسبب الإصابة، وهو يأمل في الانتقال إلى ناد جيد لإنعاش مسيرته وكذلك حظوظه في تمثيل إنجلترا خلال نهائيات كأس أوروبا الموسم المقبل.
أما لاعب الوسط آدم لالانا، فقد أبدى ليستر سيتي رغبة عارمة في ضمه، لاسيما وأن النادي معرض لفقدان نجمه جيمس ماديسون لصالح مانشستر يونايتد.
هؤلاء اللاعبون الثلاثة ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري عكس الجناح السويسري شيردان شاكيري الذي بقيت في عقده ثلاثة مواسم لكنه لا يدخل ضمن خطط كلوب، خصوصا في ظل رغبة الأخير في منح الياباني تاكومي مينامينو فرصة لإبراز موهبته.
واعترف المدرب الألماني بأن فريقه لا تزال أمامه مساحة للتطور ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد. وقال في تصريحات كشفتها “سكاي سبورتس” الأربعاء “نجاحنا يتعلق بما ستفعله الأندية الأخرى أيضا فهي لديها الفرصة لتطوير بعض الأمور والقيام بها بصورة أفضل، وبالتالي لا أعرف ماذا يحمل المستقبل إلينا”. وأضاف “هذا الفريق لم يصل بعدُ إلى صورته الأخيرة لدينا الكثير من المساحة للتطور، ونعمل على ذلك. لدينا دماء جديدة في الداخل نرغب في ضخها ويمكننا التطور مع الفريق وهذا أمر عظيم”.
وسيعمل ليفربول على تعزيز صفوفه في حال تخلى عن اللاعبين الأربعة، لكنه متخوف بشدة من إمكانية خسارة خدمات نجمه السنغالي ساديو ماني الذي يرغب ريال مدريد في الاستفادة من خدماته الموسم المقبل. وفي حال رحل ماني، فإن ليفربول سيعمل جاهدا على تعويضه بلاعب عالمي من الطراز الرفيع. وتشير مصادر صحافية إلى أن الدولي الألماني تيمو فيرنر ونجم لايبزيغ يبرز على رأس قائمة ليفربول الشرائية حتى لو لم يرحل النجم السنغالي.
وتقدم السوق الألمانية العديد من المواهب المغرية بالنسبة لليفربول، فقد كشفت تقارير صحافية مؤخرا عن رغبة الريدز في ضم كل من لاعب الوسط السويسري دينيس زكريا، والمهاجم الفرنسي ماركوس تورام من بوروسيا مونشنغلادباخ، بيد أن صفقة ضم هذا الثنائي قد تكلف الفريق الإنجليزي أكثر من 88 مليون جنيه إسترليني.
ويعتقد كلوب، على الرغم من وجود نابي كيتا وفابينيو وجورجينيو فينالدوم وأليكس أوكسليد تشامبرلين وجيمس ميلنر، أن قائد الفريق جوردان هندرسون الذي كان ألمع نجوم الموسم الحالي يحتاج إلى منافسة حقيقية في وسط الملعب، الأمر الذي دعاه إلى الاهتمام بنجم المنتخب الكرواتي وإنتر ميلان مارسيلو بروزوفيتش الذي تقدر قيمته السوقية بـ52 مليون جنيه إسترليني.
وتشير التقارير في هذا السياق إلى أن ليفربول عاقد العزم على دخول السباق لضم مدافع لايبزيغ الفرنسي دايوت أوباميكانو الذي عبر في أكثر من مرة عن رغبته في الانتقال إلى أحد فرق الدوري الإنجليزي. وفي النهاية يبقى الأمر معلق على أهمية العناصر التي ينوي ليفربول جلبها والأهم من ذلك مدى قدرته على الإنفاق للفوز بها.
المصدر: العرب