بالفيديو.. خسائر فادحة للحوثيون أثناء إحباط عملية انتحارية لهم
أحبطت القوات المشتركة،اليوم الأحد29 مارس، عملية إنتحارية للمليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا وكبدتها خسائر فادحة في مديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة .
وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة أن المليشيات الحوثية دفعت العشرات من عناصرها من مدينة الحسينية لتنفيذ محاولات تسلل إنتحارية صوب منطقة الجاح الإستراتيجية والتمركز في مواقع مستحدثة قرب خطوط التماس.
وأوضح المصدر ان وحدات الإستطلاع رصدت خلال ال 48 ساعة الماضية وصول تعزيزات للمليشيات من جهة مزارع الحسينية وتمركزها داخل أنفاق مستحدثة شرق وشمال شرق الجاح الأمر الذي جعلها صيدا سهلا للقوات المشتركة فور بدء إنتشارها. وأضاف المصدر أن مدفعية القوات المشتركة دفنت معظم تعزيزات المليشيات داخل أنفاقها ومخابئها ب 5 ضربات محكمة.
ووثقت القوات المشتركة مشاهد تظهر دقة رصد تحركات عناصر المليشيات ودقة تصويب مدفعية القوات المشتركة التي حققت إصابات مباشرة في أوساط المتسللين داخل خنادقهم .
وتظهر المشاهد المصورة حالة الفرار والذعر لدى الناجين من عناصر المليشيات من الضربات الاولى وكيف دفنتهم الضربات الأخرى داخل نفق فروا اليه. وفي الضربة الخامسة استهدفت مدفعية القوات المشتركة مخبئ يقع شمال شرق الجاح لقيادة بقايا جيوب المليشيات محققة إصابات مباشرة في صفوفهم.
وكانت بقايا جيوب المليشيات قد سبقت محاولات التسلل الإنتحارية بتمشيط ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية صوب مواقع القوات المشتركة، كما طال القصف قرى المرازيق ومزارع النخيل وتعد هذه الصفعة المؤلمة هي الثالثة من نوعها للمليشيات الحوثية خلال أسابيع جراء محاولاتها اختراق في الجاح بمحاولات تسلل انتحارية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.