مصدر عسكري: سننتزع الحديدة سلمًا أو حربًا
أكد مصدر عسكري في الحديدة غربي اليمن، أن صبر القوات المشتركة على الخروقات اليومية للهدنة الأممية والأعمال الإرهابية التي تنفذها المليشيا الحوثية على المناطق السكنية ونقاط المراقبة التي انشأتها الأمم المتحدة أواخر اكتوبر الماضي، لن يستمر أكثر من اللازم، بعد صبر دام أكثر من عام.
وقال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي في اليمن،لـ «الحديدة لايف»، إن معركة الحديدة أصبحت محسومة بالسلم أو الحرب، داعيًا المليشيا الحوثية الموالية لإيران أن تغتنم الفرص المتتالية التي منحت لها وتسلم المدينة وموانئها سلمًا قبل أن تعظ أصابعها ندمًا على تفويت الفرص.
وكشف أن الأسابيع القادمة ستكون فارقة في هذا الملف، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة لديها القدرة على اكتساح الحديدة في فترة زمنية قياسية، والوصول إلى ما بعد تتوقعه المليشيا الحوثية الإيرانية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 أكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.