إحباط محاولة تقدم حوثية في أطراف مدينة حيس
أحبطت القوات المشتركة المرابطة في مديرية حيس جنوب الحديدة، الاثنين 27 أبريل 2020/ 4 رمضان، محاولة تسلل للمليشيات الحوثية وكبدت العناصر المتسللة خسائر فادحة فيما أجبرت البقية على الفرار.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية حاولت التسلل من جهة وادي نخلة ومزرعة قاسم حسين صوب الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة حيس، ولكن سرعان ما انكسرت امام يقظة وصلابة القوات المشتركة.
وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة كبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال الإشتباكات، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار يجرون ورائهم أذيال الهزيمة.
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.