مقتل قيادي حوثي وأسر نجل محافظ البيضاء المعين من قبل المليشيا
قالت مصادر ميدانية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، إن شباب مقاومة البيضاء تمكنوا مساء الأحد من أسر عدد من عناصر مليشيا الحوثي بينهم نجل مسؤول حوثي بارز في المحافظة.
وأوضحت المصادر، أن عناصر من مليشيا الحوثي، كانوا عل متن سيارة استطلاع تابعة لمليشيا الحوثي في جبهة الحازمية وانحرفت عن مسارها وأخطأت طريقها، ووصلوا إلى جبهة الحازمية بمنطقة المشرع التابعة لمديرية الصومعة إحدى مديريات محافظة البيضاء.
بييّنت المصادر، أن اشتباكات اندلعت بين أبناء المقاومة الشعبية في المنطقة مع سيارة الاستطلاع الحوثية، والتي أسفرت عن مقتل أحد طاقم سيارة استطلاع المليشيا وإصابة الشخصين الآخرين بجروح مختلفة، منوهة إلى أن أحد المصابين هو: “فارس علي محمد المنصوري” نجل محافظ محافظ محافظة البيضاء المعين من قبل الحوثيين.
إلى ذلك، قال موقع “المدار برس” أن القتيل هو القيادي الحوثي “نعيم ناصر الرطب الجوفي” قائد الكتيبة الثامنة بالمنطقة العسكرية الرابعة في تشكيلة مليشيات الحوثي، وهو شقيق القيادي الحوثي صالح ناصر الجوفي الذي عينه الحوثيون وكيلا لمحافظة البيضاء لشوون مديريات رداع.
وتشهد جبهة قانية والزاهر التابعة لمحافظة البيضاء وعدد من مناطق المحافظة مواجهات عنيفة منذ عدة ثلاثة أسابيع وسط تقدم لقوات الجيش والمقاومة باتجاه “عفار”، بعد أن رفضت المليشيا الحوثية الموالية لإيران مبادرة التحالف العربي لوقف إطلاق نار شامل في البلاد.
إعلان وقف إطلاق النار
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.