النقد الدولي يتوقع أسوأ تداعيات اقتصادية منذ الكساد الكبير
توقع صندوق النقد الدولي، الخميس، أن تسبب جائحة فيروس كورونا أسوأ تداعيات على الاقتصاد العالمي منذ فترة الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.
والكساد الكبير، مصطلح يطلق على الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 1929م في الولايات المتحدة وانتقلت إلى معظم دول العالم، خلال ثلاثينات القرن الماضي.
وكان تأثير الأزمة مدمراً على كل الدول تقريباً الفقيرة منها والغنية، وانخفضت التجارة العالمية ما بين النصف والثلثين، كما انخفض متوسط الدخل الفردي وعائدات الضرائب والأسعار والأرباح.
وقالت كريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن الصندوق “يتوقع أسوأ تداعيات اقتصادية منذ الكساد الكبير” نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وأضافت خلال مقطع مصور نشر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة، أن “من الواضح بالفعل أن النمو العالمي سوف يتحول لمعدلات سلبية بشكل حاد في عام 2020”.
وتابعت: “قبل ثلاثة أشهر فقط، توقعنا معدلات نمو موجبة في دخل الفرد في أكثر من 160 دولة من الدول الأعضاء في 2020”.
ومضت قائلة: “واليوم انقلب هذا الرقم رأساً على عقب، ونتوقع الآن أن أكثر من 170 دولة ستشهد معدلات نمو سالبة في دخل الفرد هذا العام”.
وأكدت غورغييفا، أن هذه “التوقعات القاتمة تنطبق على الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء”، مضيفة أن “هذه الأزمة لا تعرف حدودًا والجميع متضرر منها”.
وأوضحت أن هذه التوقعات ستنشر في تقرير”آفاق الاقتصاد العالمي” الأسبوع المقبل، مشيرًة أن المؤسسة ما زالت تواجه شكوكا استثنائية بشأن عمق هذه الأزمة ومدتها.
وأصاب الفيروس، حتى مساء الخميس، نحو مليون و570 ألفا في العالم، توفي منهم أكثر من 92 ألفا، فيما بلغ عدد المتعافين نحو 346 ألفا.
المصدر: الأناضول