هجوم حوثي ثالث على عرض عسكري خلال عام
قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 شخصًا من قوات الحزام الأمني في اليمن، بانفجار خلال حفل تخرج دفعة عسكرية في مدينة الضالع جنوب، حسبما أفادت مصادر إعلامية وأمنية وكالة فرانس برس.
وتقاتل قوات الحزام الأمني المؤيّدة لانفصال جنوب يمني عن شماله، المليشيا الحوثية الموالية لإيران إلى جانب قوات الحكومة المعترف بها دوليا بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وقال المسؤول الإعلامي في قوات الحزام الأمني ماجد الشعيبي عبر الهاتف إنّ “هجوما صاروخيا استهدف منصة احتفال في عرض تخرج عسكريين وسط مدينة الضالع ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 9 بجروح”.
واتّهم المليشيا الحوثية الموالية لإيران بالوقوف خلف الهجوم.
لكن مسؤولا عسكريا في قوات الحزام الأمني أفاد بأنّ طبيعة الانفجار غير مؤكدة، وأنّ الجهة التي نفّذت الهجوم غير معروفة بعد، متحدّثا عن “مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات”.
ولم يعلن الحوثيون عبر وسائل إعلامهم عن مهاجمة العرض العسكري.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الحديدة لايف»، إن الهجوم على العرض العسكري في محافظة الضالع تم بصاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي من منطقة تقع في مديرية دمت.
ويتمركز المتمردون في منطقة جبلية تبعد نحو 60 كلم شمال الضالع، لكن المدينة الجنوبية شهدت في الماضي هجمات نفّذتها جماعات متطرفة منها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن الهجوم على العرض العسكري الأخير الذي أقيم في مناطق تماس، لا يشير إلى أن هناك اختراقًا أمنيًا من قبل المليشيا الحوثية، وإنما قدم لهم هذا العرض على طبق من ذهب، وخصوصًا المنطقة تعيش أوضاع قتالية يمنع فيها إقامة مثل هذه الفعاليات، وفقًا لخبراء عسكريين.
وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي إلى جانب الانفصاليين الجنوبيين، وتصاعدت حدّتها في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري دعماً للقوات الحكومية.
وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب منظمات إنسانية والأمم المتحدة.
وفي أغسطس الماضي، استهدف المتمردون الحوثيون بطائرة مسيّرة وصاروخ بالستي قصير المدى، حفلا استعراضيا وتدريبيا عسكريا في مدينة عدن الجنوبية ما أدى إلى مقتل 36 عسكريا.
وفي 10 يناير بداية العام الجاري 2019، نفذت ذات الجماعة هجومًا صاروخيًا وبطائرات مسيرة، على قاعدة العند العسكرية، قتل على إثرها رئيس هيئة الأركان العامة، محمد صالح طماح، ونائبه صالح الزنداني، إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظة لحج جنوبي اليمن.
ومع التصاعد العسكري المتتالي لجماعة المليشيا الحوثية، لم تحرك القوات الحكومية اليمنية ساكنًا تجاه ذلك التصعيد، مكتفية بتقديم التعازي والإدانة منذ أن وقعت على اتفاقية ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018.