القبائل تأسر 20 حوثيًا في جبهة صرواح
أعلنت قوات الجيش اليمني، الأحد22 مارس 2020، أن القبائل أسرت 20 من مسلحي ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، إن مجاميع من ميليشيا الحوثي حاولت التسلل إلى أحد مواقع الجيش الوطني في ميمنة جبهة صرواح، مشيرا إلى أنه تم الاشتباك مع العناصر المتسللة وإلقاء القبض على 20 عنصراً حوثياً، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.
وبحسب البيان، فقد استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات تعزيزات وآليات قتالية تابعة للميليشيا كانت في طريقها إلى جبهة صرواح، وأدت لتدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وكانت القبائل اليمنية والقوات الحكومية قد استهدفت، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، بقصف مدفعي وصاروخي تجمعات ومواقع متفرّقة للميليشيا الحوثية الانقلابية، وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها.
ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.
وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية ما اسمتها ” البنيان المرصوص”، تمكنت من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.