تعادل بدون أهداف في قمة نارية نادرة
تفوق ريال مدريد على برشلونة لفترات طويلة في مواجهة قمة ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم الأربعاء لكنه لم ينجح في استغلال هيمنته لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف ويظل الفريق القطالوني في الصدارة بفارق الأهداف.
وأبعد الفريقان محاولات من على خط المرمى بينما نجح جاريث بيل لاعب ريال مدريد في وضع الكرة في الشباك في الشوط الثاني لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل لتنتهي هذه المواجهة بدون أهداف لأول مرة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2002.
وبهذا التعادل بقي برشلونة في الصدارة برصيد 36 نقطة من 17 مباراة بينما يملك ريال مدريد 36 نقطة أيضا ويتقدم الفريقان بخمس نقاط على أشبيلية صاحب المركز الثالث.
وكانت المباراة مؤجلة من يوم 26 أكتوبر تشرين الأول بسبب الاضطرابات السياسية التي اجتاحت قطالونيا بعد سجن قادة تزعموا محاولة استقلال الإقليم قبل شهرين، وبدأت المواجهة وسط احتجاجات مؤيدة للاستقلال داخل الاستاد.
وقوبلت صفارة انطلاق المباراة بهتافات ”الاستقلال“ و“الحرية“ بينما رفع كثيرون رايات كُتب عليها ”إسبانيا.. اجلسي وتحدثي“ وزعها منظمو الاحتجاجات في دعوة للحوار بين الحكومة المركزية وقطالونيا.
وأبلغت الشرطة المحلية عن وجود مواجهات بين الضباط والمحتجين خارج الاستاد بينما توقف اللعب لفترة وجيزة في الشوط الثاني بعد إلقاء عدد من الكرات الشاطئية في الملعب وسط مزيد من الهتافات الداعية لإطلاق سراح زعماء محاولة الاستقلال.
ولم ترتق الأحداث على أرض الملعب لمستوى الأجواء المتوترة في المدرجات وقدم برشلونة مستوى باهتا طيلة اللقاء وهيمن ريال مدريد على الشوط الأول.
- مطالبة بركلتي جزاء
وأطلق فريق المدرب زين الدين زيدان 12 تسديدة على المرمى في الشوط الأول واقترب من التسجيل عندما أبعد جيرار بيكي ضربة رأس من كاسيميرو قبل أن تتجاوز خط المرمى، كما طالب ريال مدريد باحتساب ركلتي جزاء بسبب مخالفتين ضد رفائيل فاران.
وقال سيرجيو راموس قائد ريال مدريد إن فريقه لم يكن محظوظا بعدم احتساب ركلتي الجزاء.
وأبلغ الصحفيين ”اليوم شاهدنا فريقا رائعا لريال مدريد بشخصية كبيرة وهي الصورة التي أردنا إظهارها. نزلنا إلى أرض الملعب وحاولنا منع برشلونة من الاستحواذ على الكرة وصنعنا العديد من الفرص.
”طالبنا بركلتي جزاء في نهاية الشوط الأول وكانتا واضحتين. كانتا ركلتي جزاء لكن لا يمكن تغيير ذلك. تقنية حكم الفيديو هنا للمساعدة لكن اليوم لم نكن محظوظين“.
وبدا برشلونة بلا حلول وكان ليونيل ميسي مصدر الإلهام الوحيد.
وكان بوسع اللاعب الأرجنتيني افتتاح التسجيل في الشوط الأول لكن راموس قائد ريال مدريد انزلق أرضا ليتصدى لتسديدته التي كانت في طريقها للمرمى.
ومرر ميسي إلى جوردي ألبا وسدد الظهير الأيسر خارج المرمى، بينما لعب هداف برشلونة التاريخي في بعض الأوقات بلا مبالاة على نحو غير معتاد وفشل في السيطرة على الكرة ليهدر فرصة خطيرة في الشوط الثاني.
واعترف إيفان راكيتيتش أن برشلونة عانى لفترات من المباراة.
وقال اللاعب الكرواتي ”ريال مدريد حصل على العديد من الفرص في الشوط الأول وكان الوضع صعبا علينا لكن اتيحت لنا بعض الفرص. كانت مباراة يمكن حسمها بهدف واحد لكن هذا لم يحدث“.
وأضاف ”نحن سعداء بأدائنا لكننا افتقرنا للمسة الأخيرة“.