الحوثيون يفجرون 20 ناقلة وقود في البيضاء كانت في طريقها إلى صنعاء
في انتهاك جديد ينضم لسلسلة جرائمها، فجرت ميليشيات الحوثي الانقلايية، 20 ناقلة وقود في محافظة البيضاء كانت في طريقها إلى صنعاء ومناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية مدعمة معلوماتها من شهود عيان، مساء أمس الخميس 16 سبتمبر 2021، إن القيادي الحوثي أبوعبدالواحد قائد النقطة الأمنية في منفذ جمارك البيضاء المستحدث وغير الشرعي، هو من أحرق صهاريج وناقلات الوقود بشكل متعمد.
تتحكم بالسوق السوداء
كما أضافت أن الميليشيات الحوثية تعمل على منع مرور شحنات الوقود من مناطق الشرعية لضمان تحكم قياداتها بالسوق السوداء للوقود وأسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها، حيث احترقت ناقلات وصهاريج الوقود وهي بعهدة النقطة الأمنية التابعة للميليشيات الحوثية في منطقة ذي ناعم الحد بمحافظة البيضاء التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي.
إلى ذلك، أظهر فيديو بداية اشتعال الحريق بينما بدا أحد ملاك الناقلات يصرخ نادبا ضياع أمواله، ومتهما القيادي الحوثي المشرف أمنيا على النقطة في المنفذ الجمركي المستحدث بارتكاب الجريمة بحق سائقي النقل الثقيل.
سخط بعد زيادة الأسعار
يذكر أن الميليشيات الحوثية كانت أصدرت قراراً برفع أسعار الوقود الشهر في يونيو/حزيران الماضي في مناطق سيطرتها وذلك رغم تدفق الشحنات إلى ميناء الحديدة، مع سماح الحكومة الشرعية بدخول عدة سفن رغم عدم التزام الميليشيا بإيداع الإيرادات في البنك المركزي بالحديدة لصرف مرتبات موظفي الدولة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم.
فيما شهدت صنعاء ردود أفعال غاضبة، ضد التسعيرة الجديدة، لاسيما وسط الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها اليمنيون في كافة المناطق لاسيما الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
واستاء ناشطون حينها على مواقع التواصل الاجتماعي من رفع الأسعار، خصوصا أن شركة النفط تدعي انعدام المشتقات النفطية منذ أشهر بالرغم من توفرها بشكل واسع في السوق السوداء.
تضليل المجتمع الدولي
من جهتها، اتهمت الحكومة اليمنية، الميليشيات بافتعال أزمة الوقود بمناطق سيطرتها لتضليل المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إنعاش الأسواق السوداء المنتشرة في شوارع وأرصفة المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
فيما أكد فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في وقت سابق، أن ميليشيا الحوثي تجني أموالاً طائلة من السوق السوداء، وأن الوقود كان “أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الحوثيين”، وأوضح الفريق أن الميليشيا تجني نحو مليار دولار سنوياً من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء.
يشار إلى أن واردات الوقود كانت اكتسبت أهمية متزايدة في تمويل الحرب وانعكست في صعود سريع للحوثيين في عالم التجارة والأعمال من خلال إدارة سوق سوداء مزدهرة للوقود وإنشاء شركات خاصة للاستيراد وتأسيس عشرات من محطات تعبئة الوقود.