«الإرهابية» تُصعد في الحديدة و تستهدف الأعيان المدنية بقصف مدفعي
استهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، الأربعاء 15 سبتمبر 2021، الأعيان المدنية والتجمعات السكانية جنوب الحديدة بقصف مدفعي كثيف وبالأسلحة المختلفة.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا قصفت منازل المواطنين في الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف عيار 82 بصورة كثيفة ومتعمدة.
وأوضحت المصادر، أن عناصر المليشيا فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة على الأعيان المدنية شرق مدينة الحديدة، منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم.
وبينت أن بقايا جيوب المليشيا أطلقت النار على المزارعين في مزارعهم بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، واستهدفت المسافرين في الطرقات المؤدية إلى المنطقة بالأسلحة القناصة والأسلحة المتوسطة.
ورفعت المليشيا الحوثية الإرهابية من وتيرة انتهاكاتها للهدنة الأممية في الحديدة في تحدٍّ سافر منها للمجتمع الدولي وفي سعي منها لنسف الجهود الأممية لإحلال عملية السلام.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.