خسائر بشرية جديدة لمليشيا الحوثي إثر تصعيدها العسكري في جنوب الحديدة
تعاملت القوات المشتركة، الجمعة 10 سبتمبر 2021، مع تحركات جديدة للمليشيات الحوثية في جبهة حيس بالساحل الغربي وكبدتها خسائر في الأرواح.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن تحركات المليشيا التابعة لإيران استهدفت خطوط التماس شمال غرب مركز المديرية وباءت بالفشل أمام يقظة وصلابة الأبطال المرابطين لتأمين حياة المواطنين في المدينة ذات الكثافة السكانية.
وأوضح أن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة موقعة قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية وإجبار البقية على الفرار صوب مواقعها في الحدود الإدارية لمديرية الجراحي.
وأكد أن مدفعية القوات المشتركة ضاعفت خسائر مليشيا الحوثي بإصابات مباشرة في أوكار مرصودة استقبلت تعزيزات.
وكانت جبهات حيس وتحديدا غرب المدينة وعلى مساحات واسعة وصولا إلى مناطق غرب التحيتا ، شهدت الأربعاء اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة المتوسطة و الثقيلة تكللت بخسائر فادحة في صفوف المليشيات التابعة لإيران وإغلاق أهم خطوط التهريب- شرق الحيمة- التي كانت تستخدمها من الجراحي إلى المناطق المحررة، فيما استشهد اثنان وجرح أربعة آخرون من أبطال المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.