الحوثيون يشعلون ثمان جبهات في الحديدة ويتجرعون هزيمة قاسية
كبدت القوات المشتركة، الجمعة 6 أغسطس 2021، مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، خسائر بشرية ومادية في 8 جبهات بالساحل الغربي جراء سلسلة خروقات وتحركات فاشلة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن المليشيا الحوثية كثفت خروقاتها بمحاولات تسلل والدفع بتعزيزات للتمركز في مواقع مستحدثة في جبهات شارع صنعاء والصالح وكيلو 16 بمدينة الحديدة وباءت محاولتها بالفشل وخسائر بشرية في صفوفها.
وأكد أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خطوط النار تصدت للمليشيا وأجبرتها على الفرار بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها.
وفي جنوب الحديدة شملت خروقات مليشيا الحوثي محاولات استهداف مواقع عسكرية بقصف من أسلحة متنوعة مواقع عسكرية جنوب غرب مدينة الدريهمي وشمال غرب مدينة حيس، وجنوب مدينة التحيتا، وسرعان ما تم إخمادها بقصف مركز، كما تم تدمير جرافة (بوكلين) ومصرع السائق أثناء محاولة استحداث خنادق شرق منطقة الجبلية، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري.
فيما استخدمت ذات المليشيا طائرة مسيرة هجومية في محاولة استهداف موقع عسكري في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، وفقا لذات المصدر.
وأكدت المصادر، أن القصف لم يحقق أي إصابة، فيما ردت القوات المشتركة بضربات مركزة على أوكار للمليشيا في مناطق نائية شرق الجاح محققة إصابات مباشرة.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.