وثيقة تكشف تعيين الميليشيا مشرفًا ثقافيًا في جامعة صنعاء بصلاحيات غير محدودة
أظهرت وثيقة تداولها ناشطون وأكاديميون في جامعة صنعاء، تعيين ميليشيا الحوثي لمستشار في الجامعة برتبة مشرف، له صلاحيات غير محدودة لخدمة أجندة الميليشيا في الجامعة العريقة.
وبحسب الوثيقة التي تم اجتزاء تاريخ صدورها والجهة الموجهة لها الرسالة، فقد وافق مجلس الجامعة على تعيين مستشار رئيس للجامعة للشؤون الثقافية، وتحديد عدد من المهام له.
وأوردت الوثيقة 9مهام للمستشار الجديد، جاء على رأسها الإشراف على الهوية الإيمانية، في إشارة لهوية جماعة الحوثي السلالية التي تروج لها أوساط المجتمعات في مناطق سيطرتها.
كما تضمنت مهام المستشار الإشراف الثقافي على تحديث وتطوير المقررات الدراسية للبكالوريوس والدراسات العليا الإشراف على الأنشطة التوعوية والورش والفعاليات واعداد البرامج والخطط الثقافية الاشراف على الأنشطة الإعلامية والتنسيق مع المؤسسات والمكاتب الثقافية، ما يعني أن المستشار سيكون المشرف العام من قبل الحوثيين على جميع المناشط الثقافية والإعلامية داخل حرم الجامعة.
كما سيقوم المستشار بالمراجعة الثقافية لعناوين أبحاث التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراة، والتقييم الثقافي المحتوى المكتبات وكذلك مراجعة قوائم الكتب التي تدخل المكتبات والإشراف الثقافي على الأداء الأكاديمي، إضافة لأي مهام أخرى يكلف بها من رئيس الجامعة أو مجلس الجامعة.
وأقر المجلس وفقاً للوثيقة التي حملت توقيع رئيس الجامعة رئيس المجلس القاسم محمد عباس الموافقة على مهام مستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية وأوصى بالعمل وفقاً لقرار مجلس الجامعة.
ولاقت الوثيقة ردود فعل غاضبة على هذا الإجراء، الذي يعد تعدياً على صلاحيات مجلس الجامعة وعلى المراكز الطلابية والأكاديمية داخل الجامعة.
ووصف أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بجامعة صنعاء “عبدالرحمن الصعفاني”، قرار مجلس جامعة صنعاء بأنه “كارثي”.
وتساءل “الصعفاني” في حسابه على “فيس بوك”، “ماذا بقي من عقل أو احترام لجامعتنا وللعمل المؤسسي فيها، ولمصلحة من يتم (سلق) مثل هذه القرارات العجيبة المهينة، ويهندس لمسخ العمل الأكاديمي فيها؟”.
واعتبر أكاديمون أن الهدف الاكبر من قرار مراقبة الأبحاث العلمية في جامعة صنعاء من قبل الحوثيين، هو لمعرفة التوجهات وتضييق الافكار التي تتعارض مع الفكر السلالي الحوثي التسويق عبر البحث العلمي للفكر السلالي دون سواه والتأصيل له كمراجع مستقبلية للأجيال اليمنية.
إضافة إلى مسح كل ما يمت لأهداف ثورة ٢٦ سبتمبر بصلة، أو لرموزها، وطمس الهوية اليمنية والإيمان الوسطي التي تعلمتها الأجيال اليمنية.
وإضح العديد من الأكاديميين إن الهدف أيضًا من ذلك هو زرع الحوثيين لهوية إيمانية قائمة على الملازم الحوثية وعقيدة البطنين السلالية العنصرية التي تصنف اليمنيين على أساس طبقي ومذهبي وعرقي.
وأشار ناشطون إلى أن المعين بمنصب مستشار ثقافي هو “فايز بطاح”، وهو قيادي في الجماعة، ويصفه إعلامها بأنه أحد رفاق مؤسسها “حسين الحوثي”.