«غريفيث» ينهي زيارته إلى الرياض دون نتائج
أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء 26 مايو 2021، أن مبعوثھا إلى الیمن مارتن
غریفیث اختتم زیارة إلى العاصمة السعودیة الریاض، دون الكشف عن نتائج معلنة للقاءات التي عقدھا مع كبار المسؤولین السعودیین والیمنیین لمناقشة وقف النزاع الیمني.
وعقد غریفیث في الریاض سلسلة لقاءات مع نائب وزیر الدفاع السعودي الأمیر خالد بن سلمان، ورئیس الوزراء اليمني معین عبد الملك، والسفیر السعودي لدى الیمن محمد الجابر، والمبعوث الخاص للولایات المتحدة إلى الیمن تیموثي لیندر كینج، دون أن تشمل تلك اللقاءات الرئیس الیمني عبدربه منصور ھادي كما جرت العادة في كل زیارة.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بیان صحافي، إن غریفیث ناقش مع المسؤولین السعودیین والیمنیین “خطة الأمم المتحدة الرامیة إلى تحقیق وقف إطلاق النار في جمیع أنحاء الیمن، وتخفیف القیود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد، وإلزام أطراف النزاع باستئناف العملیة السیاسیة لإنھاء الصراع”.
والمباحثات التي يجريها المبعوثان الأمريكي والأممي إلى اليمن، دائمًا ما تكون مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، لممارسة أقصى الضغوطات عليهما، دون أن يمارسا نفس الضغوط على المليشيا الحوثية، وهو ما يشجع الحوثيين على رفض كل المبادرات التي تقدم لإحلال السلام في اليمن.
وبحسب بیان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي نشر على موقع الأمم المتحدة، فإن غریفیث، ناقش في اجتماعاته، “الوضع الحرج في مأرب”، وشدد على ضرورة وقف معركة مأرب لإتاحة الفرصة أمام جھود السلام الدبلوماسیة لتحقیق نتائج إیجابیة، كما أعرب عن أمله في أن یستمر تنفیذ اتفاق الریاض في التقدم بما یساھم في تجنیب الیمن المزید من التشرذم.
ولم یكشف غریفیث عن تحقیق أي اختراق جوھري في زیارته إلى الریاض وما إذا كان الغرض منھا تلبیة الشروط الحوثیة للحل أم لا، لكنه أشار إلى أن تغییر المسار المعقد في عملیة السلام “لا یزال ممكنا”.
وقال: “تقع على عاتق الأطراف مسؤولیة تجاه الشعب الیمني لحل خلافاتھ بشكل سلمي (..) إن تغییر المسار لا إذا استمرت الحرب، وإذا ازداد الانقسام والتشرذم عما ھو علیه، الآن، إلا أنه سیصبح أصعب كثیرًا إذا استمرت الظروف الإنسانیة المتردیة في التدھور”.
ومن المرجح أن يعود غريفيث إلى العاصمة الأردنية عمّان التي تحتضن مقر مكتبه الرئيسي دون استكمال الجولة إلى مسقط، وخصوصًا أن وفد جماعة الحوثيين لا يزال يرفض مقابلته حتى الآن، على أن ينقل المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينج تفاصيل النقاشات التي عقدها في الرياض إلى الوسطاء العمانيين والوفد التفاوضي الحوثي، وفقًا لبرنامج زيارته المعلن من وزارة الخارجية الأميركية.
ولم تنجح الضغوط الدولية حتى الآن في وقف الهجوم الحوثي على مدينة مأرب النفطية. وأعلنت القوات الحكومية، مساء الأربعاء، أنها تصدت لهجوم شنته مليشيا الحوثي على جبهة الكسارة، غربي مدينة مأرب.