صحيفة سعودية تدعو لردع إيران والحوثي وسط انباء موافقة الرياض على مسودة الإعلان المشترك
قالت صحيفة سعودية، إن الرفض الدولي لإرهاب طهران عبر أذرعها في اليمن، وسعيها الحثيث لتنفيذ أجندة خبيثة لزعزعة أمن المنطقة، تؤكد أن العالم يرفض السلوك الإيراني، معتبرًا أن ذلك تهديدًا من الضروري التصعدي الرادع له.
وأوضحت صحيفة “اليوم السعودية“، في افتتاحية عددها السبت 31 أكتوبر 2020، تحت عنوان (إرهاب طهران.. والرفض الدولي)، إن المليشيا الحوثية تجد من طهران الدعم والتسليح؛ بغية تنفيذ المزيد من الاعتداءات والخروقات، مشيرة إلى أن الإدانات الدولية للإعتداءات الإيرانية عبر ذراعها الحوثية، يؤكد رفض هذا السلوك.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات لدبلوماسييان، أكدوا فيها أن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث وبلاده (بريطانيا) يضغطان بكل قوة على الحكومة اليمنية والتحالف العربي، للقبول بمسودة مذلة (الإعلان المشترك) والتوقيع عليها قبل فبراير القادم، وقبول السعودية من حيث المبدأ.
وأبدت المصادر، تخوفاتها من موقف المملكة العربية السعودية من تلك المسودة التي وصفتها بـ«المذلة» للتحالف العربي والحكومة الشرعية، معتبرًا الموافقة المبدئية عليها من قبل الدولة التي تقود الدفاع عن اليمن وشرعيته ضد التمدد الإيراني، قد تنهي أي آمال بتحرير اليمن من إيران، وسيعطي طهران الشهية بان تتجاوز سيطرتها اليمن.
ونوهت المصدر بخطورة تلك الوثيقة التي تعد مغالطة واضحة، ومحاولة التفاف من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن، على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي)، بهدف نزع اعتراف دولي ومنح المليشيا الموالية لإيران صبغة الشرعية دولية، من خلال التوقيع على “الإعلان المشترك”.
وأشارت المصادر، إلى أن وثيقة الإعلان المشترك، هي متقاربة جدًا لبنود اتفاقية ستوكهولم، التي وقعت الحكومة اليمنية عليها في ديسمبر 2018، ورفض الحوثيين تطبيقها، وعجزت الأمم المتحدة في إقناع الحوثيين تنفيذ بند واحد من بنود تلك الاتفاقية التي كبلت القوات الحكومية اليمنية، ومنحت الفرصة للحوثيين لملمة صفوفهم والتحول من الدفاع إلى الهجوم.
واعتبرت أن الموافقة على صيغة المسودة الحالية، ما لم يتم تضمينها صراحة بالمرجعيات الثلاث في شأن الأزمة اليمنية، وقبل ذلك إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم فيما يخص الحديدة كاملة، مؤامرة كبيرة على اليمن، وهو إعلانًا صريحًا بنصر إيران على المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية.
ونشط المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال الفترة الأخيرة، ويعمل جاهدًا على ترويج مسودة حوثية لإعلان وقف إطلاق النار في اليمن، يشترط فيها الحوثي إعلان التحالف العربي والحكومة اليمنية الاستسلام، والسماح لطهران بالسيطرة على البلاد.