مصرع وجرح 7 حوثيين في مواجهات مع القوات المشتركة بالحديدة
قُتل وجرح 7 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، الثلاثاء 27 أكتوبر، في مواجهات مع القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أثناء محاولة الميليشيات التسلل إلى منطقة الفازة بمديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن قوات “اللواء الثاني عمالقة” رصدت محاولة تسلل للعناصر الحوثية في الفازة، وخاضت معها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها السلاح الثقيل.
وأوضح أن 3 حوثيين، بينهم قائد ميداني، قُتلوا وأصيب 4 آخرون في الاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة الواقعة عند منتصف خط إمداد للقوات المشتركة بين خطوط التماس المتقدمة شمالاً على مشارف مدينة الحديدة وخلفيتها جنوباً باتجاه الخوخة والمخا.
ورفعت ميليشيات الحوثي من وتيرة خروقاتها وانتهاكات اليومية للهدنة الأممية، باستهداف وقصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
وكانت القوات المشتركة رصدت الاثنين عشرات الخروقات الحوثية للهدنة الأممية ووقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.
نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.
غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وعشرة أشهر على توقيعه.