تحذيرات من كارثة وبائية في تعز
حذر مركز حقوقي من كارثة وبائية لليمنيين في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، بسبب الحصار الذي تعاني منه المدينة للعام الخامس على التوالي من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأفاد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان صحافي، أن الحصار خلف وضعا صحيا مترديا ينذر بتفاقم الكارثة التي تسبب بوباء جماعي لم تستطع إمكانات المدينة المحاصرة من إنقاذ العشرات من المواطنين من الموت أو تدهور حالتهم الصحية المزرية.
وأعلن المركز في بيانه، عن توثيق 33 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر ديسمبر الماضي.
وأشار المركز إلى أن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 15 مدنياً بينهم طفل واحد، وإصابة 3 مدنيين، ورصد 13 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت 4 منازل و3 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل ميليشيا الحوثي.
قصف الأحياء السكنية
ولفت إلى أن المناطق التي طالها قصف ميليشيا الحوثي، شملت الأحياء السكنية شمال وشرق المدينة، متطرقاً إلى ما تعانيه المدينة جراء الحصار الجائر من قبل ميليشيا الحوثي من الجهة الشرقية والشمالية والغربية ومحاولتها قطع الشريان الوحيد للمدينة بالهجوم على سائلة سوق الربوع من ناحية الجنوب الذي يصلها بالعاصمة المؤقتة عدن.
وكان تقرير فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع لمجلس حقوق الإنسان، أكد أن حصار الحوثيين المستمر على مدينة تعز، عقاب جماعي وانتهاك متعدد الأوجه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضح، أن الحصار الذي فرضته جماعة الحوثيين أثر بشكل كبير على تعز، بما في ذلك انعدام السلع الغذائية والمياه، وندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.