جديد نقاشات سويسرا حول الأسرى.. مزاج حوثي وتخاذل حكومي
قالت مصادر صحفية في سويسرا، الثلاثاء 22 سبتمبر 2020، إن النقاشات الدائرة بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية، تدور في نفس سياق المناقشات السابقة التي جرت في الأردن، دون تغيير في مضمونها، عدى ما يخص الأشخاص المشمولين في قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وأوضحت المصادر، لـ”الحديدة لايف”، أنه تم مراجعة قوائم تضم (1420 شخصا) قدمها الجانبان (السبت) للإفراج عنهم كمرحلة أولى، وهي ذات القوائم التي تم الاتفاق عليها في آخر مشاورات لكن المليشيا الحوثية تراجعت عنها في اللحظات الأخيرة.
وبينت المصادر، أن قائمة وفد الحكومة تضم اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) و17 أجنبيا (12 سعوديا و 5 سودانيين) للإفراج عنهم في المرحلة الأولى، وهو المزاج الذي يفرضه الحوثيين دائما في كل مشاوراتهم، في ظل التخاذل الحكومي.
وأكدت المصادر، أن الحوثيين رفضوا الإفراج عن الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن (محمود الصبيحي وزير الدفاع، قحطان، منصور هادي، وفيصل رجب) ، لكن تم التوصل لاتفاق مبدئي يتضمن الإفراج عن كل واحد منهم على حدة ضمن عدة مراحل للتبادل، وسيكون اللواء هادي ضمن المرحلة الأولى.
وفي ذات السياق، تفاجأ الوفد الحكومي بوجود في وفد الحوثيين هاشم إسماعيل أحمد (رئيس البنك المركزي اليمني التابع للحوثيين بصنعاء) محسوبًا على الفريق التفاوضي، دون أن يكون له علاقة في ذلك.
وقال الصحفي اليمني فارس الحميري المتواجد في مونتـرو السويسرية، حيث النقاشات تدور، إنه لليوم الرابع على التوالي لم يحضر “هاشم أحمد” النقاشات، مشيرًا إلى أن يحضر اجتماعات مستمرة مع نائب المبعوث الأممي معين شريم بعيدا عن ملف الأسرى والمعتقلين، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام.
وهاجم مراقبون سياسيون الحكومة اليمنية في تعاملها مع الموقف السياسي والعسكري للبلاد، ومنح الحوثيين فرصة كثيرة لإدارة المعركة سياسيًا وعسكريًا وتفاوضيًا، وهو ما يكشف حقيقة فشل المنظومة السياسية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وانتقد المراقبون، إرسال الحكومة اليمنية، وفدٌا تفاوضيًا في الوقت الذي تحاكم المليشيا أحد وفد المفاوضات، ولم تلتزم باتفاقية ستوكهولم أو لم تستمع إلى النداءات الدولية فيما يخص ناقلة النفط صافر أو زحفها نحو مأرب.
وتحاكم المليشيا الحوثية الموالية لإيران نحو 108 أشخاص غيابيا، بتهم متعددة، من ضمنهم ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي في المشاورات الجارية بسويسرا، و هو ما يدل على عدم جدية الحوثيين للتوصل لأي اتفاق أو سلام.