تصاعد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية في الحديدة
جدَّدت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران الاثنين 7 سبتمبر 2020، قصفها العشوائي لقرى مأهولة بالسكان، في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التُّحيتا جنوب الحديدة، غربي اليمن، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الميليشيات قصفت القرى بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وفتحت نيران أسلحتها القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 استمرت لساعات.
وأضاف، أن قصف الميليشيات الحوثية المتكرر أثار الرعب في نفوس المواطنين، وسبب حالة من الفزع والهلع في صفوفهم.
في السياق، رصدت القوات المشتركة 56 خرقًا ارتكبتها الميليشيات الحوثية، أمس الأحد، في مناطق متفرقة جنوب الحديدة.
وطالت الخروقات والأعمال العدائية الحوثية، مدناً ومناطق سكنية في الجبلية والفازة والتُّحيتا وحَيْس والجاح والدُّريهمي ومدينة الحديدة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات قصفت المدن والمناطق السكنية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، 82، 60، وبقذائف BMB، وفتحت أسلحتها الرشاشة عيار 12.7 وعيار14.5 وسلاح القناصة بشكل هستيري.
وأوضحت أن عمليات القصف والاستهداف طالت القرى والمدن السكنية ومزارع المواطنين والطرقات العامة والفرعية جنوب المحافظة.
يُذكر أن المليشيات الحوثية رفعت من خروقاتها اليومية للهدنة الأممية؛ إذ ارتكبت 73 خرقًا، السبت، ليرتفع معدل الخروقات إلى 127خرقًا في 48 ساعة الماضية، في تحدٍ واضح لنسف جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم شنته ميليشيات الحوثي على منطقة الجبلية التابعة لمديرية التُّحيتا بالحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية، أكدت ان استمرار عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، في ظل تقييدها من قبل الميليشيات الحوثية، بات ” أمراً غير مجد!”.
وكررت مطالبتها بنقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة، وتأمين عمل البعثة الأممية بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.
ولفتت، إلى تصاعد وتيرة خروقات الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكل كبير، وقالت إن الخروقات بلغت خلال شهر يوليو 2020″ (7378) خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين”.