استعداد لمواجهة المخاطر بعد مقتل «سليماني»
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن إلى تسريع وتيرة التعاون وتعزيز القدرات لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة والعمل على حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح «بن فرحان»، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين 6 يناير 2020، أن الاجتماع يبحث تأسيس ميثاق مجلس الدول العربية والإفريقية وخليج عدن.
وأشار إلى أن الاجتماع جاء لتسريع وتيرة التعاون وتعزيزر القدرات من أي مخاطر أو تحديات، مبينًا، أن ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية وخليج عدن سيرفع للقادة في اجتماع القمة الذي سيدعو إليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وعقد الاجتماع بعد يومين من مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بضربة أمريكية على موكبه في بغداد، وأعقبه تهديد إيراني ومليشياتها في اليمن ولبنان والعراق باستهداف المصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.
واتفقت 7 دول عربية وأفريقية مطلة على ممري البحر الأحمر وخليج عدن في الرياض، على تشكيل نواة الكيان، بعد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، للمضي قدماً في تعزيز الأمن والاستثمار والتنمية لدول الممرين والتعامل مع التحديات التي تواجه هذه المنطقة.
ويعد البحر الأحمر وخليج عدن، من أهم الممرات المائية في العالم، ما يعني أهمية حمايتهما من أعمال القرصنة، والتهريب والاتجار بالبشر، فضلاً عن تلوث البيئة، في ظل وجود فرص تتمثل في الاستثمار والتجارة بين دول هذه المنطقة.
ويؤمل أن يتمتع هذا الكيان بالقدرة على التعامل مع الجوانب الأمنية، فيما يتعلق بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والبيئية والعسكرية.