تحذير أممي: ذروة كورونا في اليمن خلال 3 إلى 6 أشهر
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الثلاثاء 9 يونيو 2020، من أن اليمن وأفغانستان وباكستان وكولومبيا ونيجيريا والفلبين وأوكرانيا ستشهد ذروة انتشار فيروس “كورونا خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وأثناء اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، بمشاركة عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء، أضاف لوكوك، عبر دائرة تلفزيونية، أن “الناس في تلك البلدان سيعانون، ليس فقط من الآثار المباشرة للفيروس، لكن أيضا من التعطل المستمر للخدمات الصحية المنقذة للحياة”.
وتابع: “في اليمن يموت الناس الآن بمفردهم في منازلهم أو ملاجئهم.. بينما نواجه نحن شكوكا عديدة، فلا نعرف متى سنرى اللقاح (للفيروس) أو مدى فعالية تدابير الاحتواء التي نقوم بها”.
ويعاني اليمن من حرب مستمرة منذ 6 أعوام أدت إلى انهيار شبه تام في القطاعات كافة، ولاسيما القطاع الصحي الضروري لمواجهة الفيروس.
وسجلت الحكومة اليمنية 484 إصابة بالفيروس، بينها 112 وفاة و23 حالة تعافٍ. بينما أعلنت مليشيات الحوثي عن 4 إصابات، بينها حالة وفاة، في مناطق سيطرتها، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم على العدد الحقيقي للضحايا.
وحذر لوكوك من أن “هذا الوباء يمكن أن يتسبب، خلال العام الجاري، بوفاة ستة آلاف طفل إضافي حول العالم يوميا لأسباب يمكن الوقاية منها”.
واستطرد: “ويمكن أن نتوقع ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة والكوليرا والأمراض الأخرى مع تعليق التطعيمات، وتعطيل سلاسل الإمدادات الطبية، وانهيار الأنظمة الصحية”.
وزاد لوكوك بقوله: “حتى الإثنين 8 يونيو الجاري كان هناك حوالي 7 ملايين حالة إصابة بالفيروس في أنحاء العالم، أي واحد من كل ألف شخص تقريبا”.
وتابع: “وتوجد الآن 1.3 مليون حالة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأكثر من 190 ألف حالة إصابة بإفريقيا، بما في ذلك البلدان التي يكافح فيها الناس بالفعل للتعامل مع الصراع والنزوح، مثل السودان وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية إأفريقيا الوسطى والكاميرون والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخيرة لا تزال تحارب إيبولا”.
وأصاب “كورونا”، حتى مساء الثلاثاء، أكثر من 7 ملايين و245 ألف شخص في العالم، توفى منهم قرابة 410 آلاف، بينما تعافى نحو 3 ملايين و566 ألفا، حسب موقع “worldmeter”، المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
وكشف لوكوك عن أن الأمم المتحدة حصلت فقط على “خمس الأموال التي تحتاجها، أي 1.2 مليار دولار، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لمكافحة كورونا، والبالغة 6.7 مليار دولار”.
ودعا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الإسراع بتمويل الخطة الأممية لمواجهة التداعيات الصحية والإنسانية لتفشي الجائحة في كافة دول العالم.