الحوثيون يشعيون جثامين أطفال لقوا مصرعهم في الجوف يقاتلون دفاعًا عن إيران

شيعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الثلاثاء 9 يونيو 2020، ثلاثة جثامين لأطفال لقوا مصرهم في جبهات القتالية بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء.

وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن  الأطفال الذين تم تشييعهم هم من أبناء منطقة أرحب بمحافظة صنعاء، تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة عامًا وحتى الخامسة عشرة، وهو ما يكشف حقيقية المليشيا الإرهابية في انتهاك حقوق الطفل وارتكابها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.

وقال مختصون في الشأن العسكري، إن زج الأطفال في الحروب لا يؤثر على الطرف الآخر، لكون أن الأطفال ليس لهم خبرة قتالية، مشيرين إلى أن هذا التصرف ينم عن حقد حوثي تجاه أبناء القبائل والقبائل اليمنية بحد ذاتها.

وأوضح المختصون، أن زج الأطفال بهذا الشكل يشير إلى عزوف الكبار واليمنيين عن القتال في صفوف المليشيا بعد أن أدركوا حقيقة مشروعها الطائفي الإرهابي والسلالي والدفاعي عن المشروع الفارسي في اليمن، إضافة إلى أن ذلك أسلوب أقدمت عليه المليشيا بهدف تدمير القبائل وانتقامها منهم.

ودعا المختصون الشعب اليمني، ورجال القبائل بعدم الزج بفلاذات اكبادهم، وأبنائهم إلى محارق الموت لاسيما وأن المليشيا الحوثية تصر على أن تقدم الأطفال دائما في مقدمة الصفوف، ليكونوا وقودًا لمعارك دفاعية عن مشروع المليشيا في اليمن.

ولا يخجل قادة جماعة الحوثي من أخذ الأطفال إلى جبهات الحرب، بل يتفاخرون بنشر صور القتلى منهم، حتى إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي دعا في أحد خطاباته إلى “إعادة التجنيد الإجباري على جميع خريجي الثانوية العامة لرفد جبهات القتال ضد العدوان”.

ورأى مراقبون أن الحوثيين يعملون على تجنيد صغار السن وخاصة من خريجي الثانوية، وغالبيتهم دون سن 18 عاما، تحت غطاء ما تسميه “التجنيد الاجباري”، وذلك لنقص أعداد مقاتليهم المدربين في معاركهم مع قوات الجيش الوطني اليمني.

وفي أبريل الماضي، لجأت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.

 

صور جثامين الأطفال الثلاثة

زر الذهاب إلى الأعلى