الحكومة اليمنية تتهم «أونمها» بتوفير الغطاء للحوثيين للإخلال باتفاق «ستوكهولم»
اتهمت الحكومة اليمنية، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) بتوفير الغطاء لمليشيا الحوثي لمواصلة خروقاتها لـ”اتفاقية ستوكهولم 2018″ والإخلال ببنودها، وتعريض حياة المدنيين للخطر بالقصف ومواصلة زراعة الألغام في المحافظة.
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تغريدة على حسابه في منصة “إكس” الجمعة: “من المؤسف القول أن البعثة الأممية بأدائها الحالي باتت مجرد غطاء لجماعة الحوثيين لاختراق اتفاق ستوكهولم، والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في مناطق نفوذ الحكومة بمحافظة الحديدة، من قصف بمختلف أنواع الأسلحة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، والاستمرار في تقطيع أوصال المحافظة، ونهب خيراتها”.
وعبر الإرياني عن استغرابه من مواصلة البعثة التزام الصمت إزاء تصعيدات الحوثيين المتواصلة في الحديدة، و”آخرها تعزيزاتها العسكرية نحو المحافظة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وبما يخالف اتفاق ستوكهولم الذي ينص على عدم استقدام أية تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وإزالة كافة المظاهر العسكرية فيها”.
وجدد وزير الإعلام مطالبته للأمم المتحدة لنقل مقر البعثة إلى مناطق نفوذ الحكومة أو منطقة محايدة، لكي تمارس عملها دون ضغوط من الحوثيين، واتخاذ موقف صريح وواضح من التصعيد المتواصل للجماعة، الذي قال إنه “لا يهدد الأمن والاستقرار في البلاد فحسب، بل والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق.