وكالة عن مراقبين: نقل النفط من صافر لايمثل نهاية للخطر
أعلنت الأمم المتحدة الانتهاء من عملية نقل النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة نوتيكا، في عملية تم تمويلها بأكثر من 150 مليون دولار جمعت من المانحين وتسلمها البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة المشرف على تنفيذ الخطة.
يؤكد مراقبون ومصادر مطلعة لوكالة خبر ان الاعلان عن انتهاء نقل النفط لايعني معالجة أزمة الناقلة صافر، بقدر ماهو الانتقال إلى فصل جديد من فصول جمع الاموال لمشاكل جديدة سيتم اختلاقها بالتواطئ والتعاون بين المليشيات الحوثية والأمم المتحدة.
ودللت مصادر مطلعة بذلك على تصريحات قيادات المليشيات الحوثية، أثناء وصول الناقلة البديلة إلى ميناء الحديدة واستقبال المليشيات لها بحضور منسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، والتي أكدوا فيها على ضرورة اجراء الصيانة الدورية للناقلة البديلة، حتى لا تصل لنفس حالة الخزان صافر.
واعتبروا تلك التصريحات بمثابة عنوان جديد لجمع الأموال من المانحين، وهذا يفسر عدم رغبة الأمم المتحدة في المعالجة النهائية لملف الناقلة صافر، وابقاءه مفخخا بالعديد من العقبات التي ستظهر خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى ان هناك العديد من النقاط التي لازالت عالقة بدون اي حل، مثل مصير النفط الذي على متن الناقلة البديلة، والذي يعد أساس الأزمة، كون وجود اي سفينة فارغة لاتمثل اي تهديد بيئي، وانما بقاء النفط لسنوات على متن ناقلة متوقفة هو اساس المشكلة والخطر الذي يهدد البيئة والملاحة الدولية.
ونوهت المصادر كذلك إلى ان الناقلة صافر حتى بعد عملية نقل النفط تتضمن أوحال نفطية كبيرة، تعتزم الشركة المنفذة لخطة انقاذ صافر تنظيفها والقاء الأوحال والرواسب في البحر ما يشكل تلوثا بيئيا جديدا.
ولفتوا إلى أن بقاء الناقلة صافر مع حالتها في نفس المكان لفترات قادمة يهدد بامكانية غرقها او جنوحها لتمثل تهديدا جديدا للملاحة في المنطقة، مشددين على ضرورة الضغط لاخراج صافر من مكانها واجراء الصيانة اللازمة لها أو بيعها.