القاعدة يعلن عن تبادل أسرى مع الحوثيين في اليمن
أعلنت جماعة أنصار الشريعة، السبت 18 فبراير 2023، إبرام صفقة تبادل أسرى مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، ضمن سلسلة صفقات نفذتها في مراحل متفاوتة، تخللها تعيينات لقيادات في التنظيم بمناصب رفيعة في مناطق سيطرة الحوثي.
ونقل موقع “سايت انتلجينس غروب” المتخصص، عن بيان لأنصار الشريعة أنه تم تبادل سجينين من عناصر المليشيا الحوثية، بمقاتلين من عناصر التنظيم في 14 فبراير/ شباط الجاري.
وكشف البيان عن هوية عنصريه، وقال انهما الجهاديان “القعقاع البيحاني وموحد البيضاني”، دون أن يكشف هوية العنصرين الحوثيين.
وأكد مصدر أمني في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين التنظيمين الإرهابيين، دون مزيد من التفاصيل.
ووفقا لمراقبين، استغلت التنظيمات الارهابية حالة الحرب لثماني سنوات في البلاد بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية ومليشيا الحوثي الممولة من إيران، في تعزيز نشاطها.
وتنظر الولايات المتحدة، إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من أخطر فروع الشبكة الجهادية العالمية.
تعيينات
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن تخادم بين المليشيا الحوثية والتنظيمات الارهابية، وافراج الاولى عن عشرات المحكومين بقضايا الارهاب، بمن فيهم متهمون بتفجير البارجة الاميركية يو اس اس كول الذي أسفر عن مقتل 17 بحارا اميركيا في اكتوبر تشرين عام 2000.
بينما اتهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، مليشيا الحوثي بإطلاق عدد من العناصر الإرهابية للقاعدة وداعش من السجون وتحريكها باتجاه المحافظات المحررة، في محاولة منها لإقلاق الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.
ويرى محللون أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتبادل الأدوار مع تنظيم القاعدة، في تهديد أمن واستقرار اليمن ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية. كما أن التنظيمين يتبادلان الخبرات، ويوزعان المهام فيما بينهما.
وفي ديسمبر 2021م، كرمت مليشيا الحوثي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي “عارف صالح مجلي”، بتعيينه وكيلا لمحافظة صنعاء، بعد أن نجح في عمليات الحشد والتجنيد، وهو ما اعتبرته الحكومة المعترف بها -انذاك- تأكيدا على التنسيق القائم بين الطرفين منذ الانقلاب.
وذكرت الحكومة أن المليشيا أطلقت حتى ذلك الحين، 252 من عناصر تنظيم القاعدة كانوا محتجزين في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي اللذين تسيطر عليهما منذ انقلابها على النظام في 21 سبتمبر 2014م.