برنامج الغذاء العالمي يخفض من مساعداته في اليمن واتهامات بفساد واعد باذيب وزير التخطيط
كشفت وثيقة رسمية أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض عدد المساعدات الغذائية لليمن بصورة غير معلنة، مشيرة إلى أن البرنامج مستمر في منح 13 مليون شخص مساعدات غذائية وعينية، بانخفاض ملحوظ في أعداد المستفيدين عن العام الماضي.
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي، التي لم تعطي الأمر أي اهتام، وتعاملت معه بإهمال وفشل ذريع.
وبالرغم من إعلان البرنامج، إلا أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، تؤكد باستمرار أن برنامج الغذاء العالمي يمتنع عن صرف المستحقات الغذائية لمئات الأسر في المحافظة التي شهدت أكبر موجة نزوح إليها من مختلف أنحاء البلاد.
ويشكو العديد من الأسر في مختلف المحافظات اليمنية، من عدم وصول المساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي، دون أن تحرك وزارة التخطيط والتعاون الدولي ساكنًا، ما يؤكد أن هناك عملية فساد مرتبطة بين الوزارة والبرنامج وفقًا لمراقبين.
واتهم الدكتور عبدالقادر الخراز، منفذ حملة «لن نصمت، وين الفلوس»، وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب وشقيقه، بالتستر على فساد برنامج الأغذية العالمي، مقابل العمولة التي يتحصل عليها مع شقيقه ووزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي.
وانتقد الخراز، صمت وزير التخطيط والتعاون الدولي، عن عدم مسائلة الوزارة برنامج الأغذية العالمية أسباب تخفيض أعداد المستفيدين في الكشوفات، ومطالبتها باسماء المستفيدين.
وطالب المجتمع بتشكيل لجان مجتمعية للتأكد مما يتم أو سيتم في إشارة إلى عمليات الفساد المتبادلة بين الوزارة والبرنامج، في ظل الشكاوي المتزايدة من عدم إيفاء برنامج الغذاء العالمي بالتزاماته في توزيع المساعدات للمستحقين من الشعب اليمني.
وقال بيان للوحدة التنفيذية لإدارة النازحين، إن برنامج الأغذية العالمي يتمنع عن صرف مستحقات النازحين الغذائية دون مبرر، رغم وجود المواد في مخازن البرنامج منذ ديسمبر الماضي بمدينة مأرب، مطالبة بسرعة صرف المساعدات الغذائية للنازحين بالتزامن مع زيادة المعاناة في فصل الشتاء.
ويأتي اتهام الوحدة التنفيذية لإدارة النازحين لبرنامج الغذاء العالمي بعد رفض الأخير، بحسب وسائل إعلام، توزيع الدورة السابعة والثامنة من المعونات الغذائية الموجودة في مخازن البرنامج، رغم الاحتياج الكبير لدى النازحين في مخيمات النزوح بمأرب.