أمريكا تشدد على ضرورة البدء الفوري في عملية إنقاذ «صافر»
صاشددت الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ خطة الأمم المتحدة الطارئة لإنقاذ ناقلة “صافر” النفطية المتهالكة والعائمة قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكية، مع ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ناقشا فيه ما تم إحرازه من تقدم في إطلاق عملية إنقاذ ناقلة النفط “صافر”، إضافة إلى الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، فإن شيرمان أكدت، خلال اللقاء، دعم الولايات المتحدة القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمنع وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في اليمن والمنطقة بشكل عام في حال تفكك ناقلة “صافر” أو تسرب حمولتها من النفط، “وشددت على الحاجة إلى التنفيذ الفوري للعملية الإنقاذية الطارئة للناقلة”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف نوفمبر الماضي بأنها ستباشر في مطلع العام 2023، تنفيذ عملية تفريغ النفط من ناقلة “صافر”، وقال غريسلي بأن “العمل الميداني لتفريغ النفط الموجود في الناقلة سيبدأ في الربع الأول من هذا العام، وسيستغرق أربعة أشهر حسب ما هو معد في الخطة الأممية، التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون دولار”.
كما دعت المسؤولة الأمريكية الجهات المانحة إلى دعم النداء الإنساني للأمم المتحدة لعام 2023، ومدها بالتمويلات المالية المطلوبة من أجل تنفيذ البرامج الإنسانية وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين السكان في اليمن الذي “لا يزال أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.
واتفق الجانبان على أن استمرار المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة يجب أن يقترن بالجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالأزمة الإنسانية والمحرك الرئيسي للصراع.