جعجع يطلب جلسة مفتوحة للبرلمان في لبنان

"لن يرحل أحد قبل انتخاب الرئيس"..

“لن يغادر أحد البرلمان حتى انتخاب الرئيس”.. هذا ما طلبه سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية لإنقاذ البلاد من الفراغ الرئاسي.

جعجع طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”إبقاء جلسة انتخاب الرئيس الجديد المقبلة مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من جلسات فولكلورية معروف مسبقا مصيرها ونتيجتها ونهايتها”.

ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب في انتخاب خليفة له على مدار 10 جلسات.

وقال جعجع، في بيان أصدره اليوم وحصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إن “المطلوب من رئيس مجلس النواب لدى دعوته الجديدة الـ11 لانتخاب رئيس للجمهورية أن يُبلغ جميع الكتل النيابية سلفا بأنه لن يقفل الجلسة”.

وأضاف: “فليبلغ الكتل بأنها مدعوة للبقاء في المجلس من أجل الحوار والنقاش ما بين دورات الانتخاب المتتالية، وأنه سيُبقي الجلسة مفتوحة ليس فقط بين دورة ودورة فحسب، بل بين يوم وآخر، وهكذا دواليك حتى انتخاب رئيس للجمهورية”.

وتابع: “هكذا تكون الدعوات الجدية لجلسات الانتخاب، وهكذا نصل في ساعات أو أيام معدودة لانتخاب رئيس للجمهورية، وليس عبر الدعوة إلى الحوار للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.

وفسر بأن “الحوار الرسمي يتم في مجلس النواب بين دورة ودورة، وليس إلى طاولة حوار غير دستورية تُبعد التركيز عن دور المجلس النيابي في انتخاب الرئيس وتأخذه الى مكان آخر، الهدف الوحيد منه التغطية على من يعطِّل انتخابات الرئاسة الأولى”.

وفي استحضار للنموذج الأمريكي للإسقاط على الحالة اللبنانية، وجّه رئيس حزب القوات لنواب “محور الممانعة” حديثه قائلا: “ليتهم ورئيس المجلس النيابي يتعظون قليلا مما جرى هذا الأسبوع في انتخابات رئاسة مجلس النواب الأمريكي”.

وتابع: “عند اشتداد المنافسة وعدم تمكُّن أي من المرشحين الفوز بالأكثرية المطلوبة، تتالت الدورات يوميا وبقيت الجلسات مفتوحة، ودارت المناقشات والحوارات إبان الجلسات في المجلس النيابي حتى توصل المتنافسون إلى اختيار أحدهم وانتخب النائب الجمهوري كيفن مكارثي برئاسة النواب رئيسا لمجلس النواب، بعد 15 جولة تصويت، خسر منها 14 جولة”.

واعتبر “جعجع” أنه إذا كان هذا ما حدث في انتخاب مجلس النواب الأمريكي رئيسا له، فالأولى أن يكون عليه الأمر في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.

ويشهد المقر العام لحزب القوات اللبنانية في معراب حركة سياسية لافتة وناشطة، تتمحور حول الاستحقاق الرئاسي ومحاولة إيجاد حلول تخرجه من عنق الزجاجة، ومعه لبنان، من خلال محاولات لتوحيد ورص صفوف المعارضة لإيصال رئيس سيادي إصلاحي.

واستقبل جعجع في مقر حزب القوات، خلال اليومين الماضيين، النائب فؤاد مخزومي الذي شدد خلال اللقاء على: أننا ضد الحرب الأهلية ولا نريدها، لكننا لن نرضى بها عدم التنازل عن مشروع السيادة والإصلاح، وعن وجوب بناء دولة تكون الحامية الوحيدة لجميع أبنائها وليس لجهة واحدة”.

كما التقى رئيس حزب “القوات”، في معراب، النائب نعمة إفرام، وتناول الأخير مع جعجع “ضرورة البحث عما يجمع بين جميع اللبنانيين من مختلف الأطياف، ما هو كاف لإنجاز هذا الاستحقاق (الرئاسي) بخير”.

وأكد أن “تحسين مستوى حياة المواطن وتأمين الحماية الاجتماعية له يعد من الأولويات الجامعة، في ظل تطور الزمن ووجوب مجاراة اللبنانيين له”.

وحول ما إذا كان يحمل في جعبته طرحا جديدا مرتبطا بالملف الرئاسي، قال النائب إفرام “قدّمت خارطة طريق تحمل طرحا جامعا يمكن أن يؤمن أكثرية في مجلس النواب”.

زر الذهاب إلى الأعلى