العليمي: السلام في اليمن لا يمكن أن يأتي من عباءة الحوثي
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إن الفترة الماضية من الهدنة الأممية والتزام اليمن بها، كشفت زيف المليشيا، وأن السلام لا يمكن أن يأتي من عباءة هذا النوع من البشر.
وأوضح في كلمة بمناسبة احتفالات اليمن بثورة السادس والعشرين من اكتوبر المجيد، إنه تم تقديم النصح للشركاء الدولين، بتعلم الدرس وتفادي فداحة التكاليف التي يمكن ان تتسبب بها الميليشيا عندما لا تجد ردعا حاسما لانتهاكاتها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي..
ولا تزال ميليشيا الحوثي تماطل حتى الآن في فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من 7 سنوات، وعد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الأحد، الشعب اليمني، بحل الأزمة.
وشدد العليمي في خطاب بمناسبة العيد الوطني اليمني، على أن فتح طرق تعز وغيرها من المحافظات سيتم عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بإرادة الشعب.
عقاب جماعي
وأكّد أن ميليشيات الحوثي تصر على إغلاق الطرق كعقاب جماعي، موضحاً أن الهدنة كانت استجابة لنداءات الناس، وتخفيفا من معاناتهم.
كما لفت إلى أن الحوثيين يعملون على إفشال أي جهود لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، مؤكداً أنها ميليشيا لا تعترف بأي حق من الحقوق الإنسانية.
وأعلن أن الجيش اليمني اليوم بات أقوى من ذي قبل، مشددا على أن الميليشيا لن تفلح بكسره حتى وإن طوقت مجددا بعض المدن والقرى.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.