باليستي حوثي يستهدف حفلاً للاحتفال بثورة 26 سبتمبر رغم الهدنة الأممية

استهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأحد 25 سبتمبر 2022، بصاروخ باليستي، حفل إيقاد شعلة عيد الثورة اليمنية 26 سبتمبر، الذي أقيم بمديرية ميدي بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، رغم سريان الهدنة الأممية.

وأوضح محافظ حجة عبدالكريم السنيني، أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الميليشيات الحوثية حفلاً سبتمبرياً بصاروخ باليستي، مشيرا إلى استهداف الميليشيات حفلا العام الماضي بصاروخين باليستيين راح ضحيتهما 10 قتلى وأكثر من 15 جريحا أغلبهم من المدنيين.

جريمة مكتملة الأركان
كما أدان محافظ حجة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بشدة هذه الجريمة الإرهابية، واعتبرها إمعاناً من ميليشيات الحوثي في خرق الهدنة الأممية، ونسفا لكل مساعي السلام التي يسعى عبرها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع في اليمن، وجريمة مكتملة الأركان تدل على بشاعة الميليشيا ووحشيتها ورغبتها في إيقاع أكبر عدد من الضحايا.

ودعا المسؤول اليمني، المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية والرسمية المحلية والإقليمية والدولية إلى إدانة هذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي قامت به ميليشيات الحوثي، و اتخاذ خطوات عملية إجرائية بتصنيف هذه الميليشيات في قائمة المنظمات الإرهابية.

وبحسب محلية، فإن القصف الحوثي استهدف الشعلات بعد مغادرة المحتفلين بالمناسبة الوطنية ولذلك لم تسجل أي إصابات كما حدث العام الماضي.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى