إصدار جديد لـ«داعش» يهاجم السعودية واليمن يؤكد التنسيق مع الحوثي
هاجم تنظيم داعش في اليمن في إصدار مرئي جديد المملكة العربية السعودية والمجلس الرئاسي في اليمن، وحرض على العنف في المملكة، كاعتراف ضمني بالتنسيق الدائم مع المليشيا الحوثية في اليمن.
وفي أغسطس الماضي، بثت مؤسسة صوت “الإيمان والحكمة التابعة لداعش” اصدار خاص ترثي فيه عبدالله الشهري الذي قام بتفجير نفسه بمدينة جدة أثناء محاولة القبض عليه.
وكان مطلوبا أمنيا قد فجر نفسه بحزام ناسف في المملكة العربية السعودية بداية شهر أغسطس حين كان يحاول رجال الأمن اعتقاله.
وتصاعدت الأعمال الإرهابية منذ بدء سريان الهدنة، وارتفع مستوى التنسيق بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي “القاعدة، وداعش” بهدف خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، وتصفية القيادات العسكرية والأمنية والصحفيين المناهضين للمشروع الإيراني والانقلاب.
وأكدت تقارير مجلس الأمن عن التعاون الوثيق بين تنظيم القاعدة والمليشيا الحوثية، في إطار التخادم بينهما، وخطط “القاعدة” في التمدد إلى خارج اليمن، علاوة على طموحه في تنفيذ عمليات دولية، مؤكداً وجود تعاون بين التنظيم وميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال التقرير الذي سلمته رئيسة اللجنة المعنية بـ«داعش والقاعدة»، تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إن تنظيم القاعدة يتعاون مع قوات الحوثيين، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض المقاتلين الحوثيين.
وتزايدت العمليات الإرهابية الحوثية في المناطق المحررة، وسط تأكيدات تنسيق المليشيا الحوثية مع تنظيم القاعدة لتنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية.
وفي 10 أكتوبر 2021، كشفت مصادر أمنية، عن أن إيران جندت عدد من الشخصيات التي تنتسب إلى الأسرة الهاشمية، بهدف تتبع شخصيات حكومية في عدن ومعارضة للحوثيين، ورصد حركاتها، ومن ثم اغتيالها، سواء بالعبوات الناسفة أو الاستهداف المباشر، أو القصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي نوفمبر 2021، كشف مصدر موثوق في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عاليها إيران، إنشاء مليشيا الحوثي مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة بالتنسيق مع تنظمي «داعش والقاعدة»، لتفرج بعد ذلك بشكل متتالي على عناصر وقيادات في تنظيم القاعدة.