العليمي: محبطون من إمكانية تحقيق السلام مع جماعة إرهابية
عبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، في كلمة ألقاها أمام الجامعة العربية، الأحد 12 يونيو 2022، عن أمله في مبادرة من الجامعة للترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي.
وقال العليمي إنه يتطلع لدور فاعل للجامعة العربية من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار.
كما أشار إلى حالة من الإحباط من إمكانية تحقيق السلام مع “جماعة إرهابية كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الحكومة أوفت بوعودها في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة “في حين لا تزال بالكامل طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي”.
وأوضح أنه في الشهر الأول للهدنة دخلت كافة سفن الوقود عبر ميناء الحديدة دون وفاء الحوثيين ببند إيداع المرتبات وتسليمها وصرفها في مناطق سيطرة الميليشيا.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، زار صنعاء قبل يومين ولم يستطع إقناع قادة الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.