اليمن يرفض تحايل الحوثي على بنود الهدنة ويقول إنها تنسف الجهود الأممية
أعلنت لجنة التفاوض عن الحكومة الشرعية في النقاشات التي تجري في العاصمة الأردنية عمان، رفضها للإجراءات الأحادية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، وقالت إن تلك الإجراءات تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني.
وأضافت اللجنة في بيان، الأحد 5 يونيو 2022، أنه “قبل انطلاق جولة النقاش الثانية لفتح طرق محافظة تعز، تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية”.
وحذرت اللجنة من “أن مثل هذه الأساليب التي اعتادت عليها الجماعة لفرض رؤيتها الأحادية؛ تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة”.
ودعت اللجنة المبعوث الأممي السيد هانس غروندبرغ؛ للإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي؛ وكل العالم بإدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيا على تعز منذ سبع سنوات، وممارسة ضغوط جادة على هذه الميليشيا لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكف عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة المشينة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حق إنساني مكفول في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.
والسبت 4 يونيو، قالت وكالة الأنباء “سبأ” الخاضعة للحوثيين في صنعاء إن مليشياتها في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيدا لفتح طريق بطول 12 كيلو مترا.
ونقلت عن المدعو صلاح بجاش الذي تصفه الميليشيا بمحافظ تعز، إن الطريق التي سيتم فتحها ستعمل على تخفيف معاناة المواطنين، خاصة المرضى والمواطنين الداخلين والخارجين للمحافظة.
ويمر الطريق الذي تتحدث عنه الميليشيا من شارع الستين مروراً بطريق شقتها سلطات الميليشيا مؤخراً ومن ثم عبر شارع الخمسين وبالقرب من معسكر الدفاع الجوي، وصولاً إلى مدينة النور داخل مدينة تعز.
وتستغل الميليشيا فترة الهدنة والضغط الدولي عليها لفتح طرقات تعز التي تقطعها منذ العام 2015، لشق الطريق الذي تقول مصادر عسكرية وإعلاميون وناشطون في تعز إنه لا علاقة لها بالتخفيف على المدينة المحاصرة، وإنما تستغل الميليشيا هذه الذريعة لتحقيق هدف عسكري، باعتبار الطريق يوصل الى تباب ومرتفعات حاكمة عجزت الميليشيا عن استحداث أي طريق فيها سابقاً.