المليشيا الحوثية تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مأرب وتعز
غداة إعلان المجلس الرئاسي التزامه بتمديد الهدنة وضبط النفس أمام الخروقات الحوثية..
دفعت المليشيا الحوثية، ليل الأحد 29 مايو 2022، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، بشكل مفاجىء وسط توقعات بعودة الهجمات الحوثية الانتحارية على المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي الموالية لإيران، دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من محافظات؛ عمران وذمار وصنعاء، بإتجاه محافظة مأرب، وتنفيذ عملية عسكرية سريعة قبل أن تعلن قبول تمديد الهدنة.
واوضحت المصادر أن المليشيا قامت بتجميع القادمين من محافظة عمران بمنطقة الحصبة بصنعاء وجمعت القادمين من ذمار في منطقة حزيز ثم تحريكهم على دفعات عبر مديرية خولان نحو مأرب عبر مديرية صرواح.
وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية عبارة عن مجاميع مسلحة لفرق انتحارية أغلبهم أطفال تم غسل أدمغتهم في المراكز الصيفية الطائفية الإرهابية.
وفيما يخص المفاوضات، عملت المليشيا الحوثية على إرباك مشهد التفاوض من خلال الدخول في مفاوضات جانبية بعيدة عن جوهر التفاوض وهو فتح الطرقات إلى تعز، تنفيذا للمبادرة الأممية المعلنة في إبريل 2022.
وبالتزامن، واصلت المليشيا الحوثية تحركاتها العسكرية في محافظة تعز، وتحشد مزيدا من ميليشياتها نحو جبهات القتال في المحافظة، في سياق تحضيراتها لخوض حرب مطولة مع اليمنيين.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مجلس القيادة الرئاسي التزامه بتمديد الهدنة وضبط النفس إزاء الخروقات الحوثية المستمرة للهدنة الأممية.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.