بسبب التعذيب الحوثي.. وفاة موظف ثان يعمل في السفارة الأمريكية في اليمن

توفى موظف ثان يعمل في السفارة الأمريكية في اليمن، بعد التعذيب الجسدي الذي تعرض له في سجون المليشيا الحوثية الإرهابية وفق لما نقله مصدر أمني رفيع.

وقال المصدر، إن بسام المردحي، وهو موظف في وكالة التنمية الأمريكية، فارق الحياة، بعد تعذيب تعرض له داخل السجون الحوثية، ومنعه من تناول الأدوية، في ظل عجز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من التحرك لإنقاذ العاملين معها.

واعتبر المصدر، أن رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب الأمريكية، شعجها على ارتكاب المزيد من العمليات الإرهابية، وخطف المواطنين وتعذيبهم داخل السجون السرية التي استحدثتها الجماعة.

وارتفع عدد حالات الوفاة بين موظفي السفارة الأمريكية المحتجزين لدى مليشيا الحوثي ليرتفع بذلك إلى حالتين، وهما عبدالحميد العجمي، وبسام المردحي الموظفان في وكالة التنمية الأمريكية.

وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الأمريكية وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفي السفارة الأمريكية في اليمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: “تشعر الولايات المتحدة بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن الذي توفي في معتقل الحوثي. نُعرب عن خالص تعازينا لأسرته وأحبابه.”

وشرعت ميليشيا الحوثي منذ منتصف أكتوبر الفائت في حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأميركية بصنعاء، بعضهم تم استدعاؤهم لاجتماع في “الشيراتون”، وآخرون تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام، وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام.

وترافقت حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأميركية بصنعاء، مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن جهود مبعوثهم الخاص تيم ليندركينغ قادت إلى الإفراج عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015، بينما لايزال حوالي خمسة إلى تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاما.

وفي وقت سابق، قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن اقتحام الحوثيين سفارة الولايات المتحدة بصنعاء واحتجاز موظفيها “يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره”.

ودانت الوكالة التي تعمل في البلاد منذ عام 1959 واقعة اختراق مجمع السفارة، واحتجاز الموظفين اليمنيين الذين يخدمون الولايات المتحدة.

ودعت رئيسة الوكالة سامنثا باور في بيان، جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين، دون التعرض لهم بأي أذى، ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه، وإعادة ممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.

وأشارت باور إلى أن موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يعملون على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشعب اليمني.

وأضافت: “عنف الحوثيين وتهديداتهم ومضايقتهم ضد موظفينا ترسل إشارة صارخة حول عدم احترامهم لموظفي حكومة أجنبية وتتعارض بوضوح مع ادعاءاتهم بالسعي لتحقيق السلام”.

وقد أغلقت السفارة الأميركية عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيا.

زر الذهاب إلى الأعلى