الإرهابية تواصل خرق الالتزامات الإنسانية بموجب الهدنة الأممية
أقدمت ميليشيا الحوثي على تدمير طرق رئيسية وبدأت بحفر الخنادق، بالتزامن مع قيام القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، بإعادة فتح الطرقات وإصلاح الجسور جنوب محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي قامت بإزالة الخط الاسفلتي الرئيس الذي يربط مديريتي حيس والجراحي، وتحديدا في منطقة المساجد، وكذا الخط الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز.
وبحسب المصادر، فإن ميليشيا الحوثي باشرت العمل بعد إزالة الاسلفت بحفريات خنادق وأنفاق، وتعطيل حركة المرور، كون الطريق يسلكه المواطنون للدخول عبر دراجاتهم النارية إلى قراهم ومناطقهم المحررة.
وتأتي هذه الجرائم بالتزامن مع قيام القوات المشتركة بإصلاح الجسور، استعداداً لفتح طريق “الجراحي- حيس” وكذا طريق “الحديدة- تعز” التزاماً منها بالمسار الإنساني للهدنة الأممية لتخفيف معاناة المواطنين، وتسهيل عبور المركبات وشاحنات البضائع والمواد الغذائية، وإزالة كافة المعوقات أمام تنقلاتهم.
وقال عضو قيادة القوات المشتركة، العميد صادق دويد: “تنفذ الأشغال العسكرية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي أعمال فتح طريق حيس- الجراحي (الحديدة- تعز) وإصلاح الجسور من جانبها، التزاما بالمسار الإنساني للهدنة وبهدف تخفيف معاناة المواطنين وإزالة العقبات أمام تنقلاتهم”.
ولفت إلى أن “الطريق لازالت على الجانب الآخر مقطوعة من قبل ميليشيا الحوثي”.
واعتبر إعلام القوات المشتركة، هذه الممارسات التخريبية جزءاً من رفض ميليشيا الحوثي لمسار السلام، وسعيها الهادف إلى تدمير الطرقات، وتفجير العبارات والجسور.
ودخلت الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة في اليمن، أسبوعها الثالث على التوالي، في خضم انتهاكات صارخة من جانب ميليشيات الحوثي، تجاوزت حاجز الألفي اختراق للهدنة الإنسانية في مسرح قتال 5 محافظات، أبرزها مأرب والحديدة وتعز، فيما وصل إجمالي الضحايا إلى 24 قتيلا وجريحا بينهم مدنيون.
وبينما عمدت الميليشيا الحوثية إلى انتهاك الهدنة الإنسانية من اللحظات الأولى لإعلانها، ترفض حتى اللحظة تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك فتح الطرقات بين المحافظات وفك الحصار عن مدينة تعز.