الحوثيون يلجأون لأموال المغتربين لتمويل «المجهود الحربي» بحجة الأعمال الخيرية بالتخادم مع الإخوان
كشفت مصادر محلية بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز، عن تخادم حزب الإصلاح (إخوان اليمن) مع المليشيا الحوثية، لاستغلال المغتربين اليمنيين، بهدف تمويل المجهود الحربي الحوثي، وإصلاح طرق الإمداد بالمديرية لتسهيل عملية نقل المعدات العسكرية لتنفيذ عمليات إرهابية على أبناء المديرية والقوات المشتركة.
وقالت المصادر التي طالبت بعدم الكشف عن اسمها، إن نجل القيادي الإخواني الشيخ عبدالرحمن دبوان، يقوم بدور همزة الوصل في السعودية بين القيادات الحوثية في محافظة تعز وخصوصًا مديرية مقبنة، والمغتربين اليمنيين، بهدف تحشيد الأموال بحجة الأعمال الخيرية وإصلاح الطرقات وضخها إلى المليشيا الحوثية.
وكشفت المصادر، أن عبدالرحمن محمد دبوان مستشار وزير العدل في الحكومة الشرعية، أسس جروبات على “الواتس اب”، بالاتفاق مع المشرفين الحوثيين في المديرية أحمد الراشد وعادل عبدالرحيم، وآخرين من القيادات والمشرفين التابعين للجماعة، وضموا فيه أرقام وهواتف كافة المغتربين في المديرية، وبدأوا بحملة جمع التبرعات من المغتربين اليمنيين.
وبينت، أن هذا التخادم الإخواني والحوثي في المديرية، تعد من مخرجات اجتماع الحوبان بين الحوثيين ومشائخ المنطقة، الذي عقد بالتزامن مع دخول القوات المشتركة منطقة مقبنة وتحرير غالية مناطقها من المليشيا الحوثية الإرهابية.
وأشارت المصادر، إلى أن القيادات الحوثية اتفقوا مع حزب الإصلاح من أبناء المنطقة بإصلاح طرق الإمداد الحوثية، والرابطة بين “البرح وسقم، وهجدة وسقم مرورا على ميراب”، بهدف تسهيل حرية الحركة والإمداد للمليشيا الحوثية، استعدادًا لمواجهة القوات المشتركة.
وكانت صحيفة عكاظ السعودية، كشفت في تقرير لها لجوء المليشيا الحوثية للتسول عبر مجموعات في الواتس آب لدى المغتربين وخداعهم بشعارات وطنية ومشاريع مجتمعية لسرقة أموالهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، إن المليشيا تعيش أزمة مالية كبيرة وتحاول تعويض ذلك عبر ابتزاز رجال الأعمال والضغط على مشائخ القبائل ومشرفيها للتواصل مع المغتربين في عدد من الدول واستحداث «جروبات» ونشر أهازيج تحثهم على التبرع لمشاريع مجتمعية مثل تشييد الطرق، على أن تسلم الأموال لمشرفي الحوثي الذين يقومون باقتطاع 70% منها للحرب العبثية فيما تنفق بقية المبالغ على مشاريع رديئة توظفها المليشيا على أنها إنجازات.
وحذرت المصادر من انجرار المغتربين وراء تلك الأوهام أو انضمامهم لمجموعات على وسائل التواصل.