الحوثيون يقتربون من مركز مأرب.. والمبعوث الأمريكي في المنطقة لمطالبة المليشيا بالتوقف
يبدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط، الخميس 4 نوفمبر 2021، لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية ومسؤولين آخرين.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن لقاءات ليندركينغ ستشمل ممثلين للمجتمع المدني ومسؤولي حكومات في المنطقة وشركاء دوليين آخرين.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الأربعاء، إن المبعوث الأميركي لا يزال يركز على ضرورة “أن يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب وكذلك الهجمات المتكررة على المناطق المدنية التي تفاقم الأزمة الإنسانية”.
وقبل أسابيع، طالب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بوقف التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب.
وقال المبعوث الأممي في إحاطته الثانية أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن، إن “التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب يجب أن يتوقف”، مشددا على أن “كافة أبناء الشعب اليمني متفقون على ضرورة إنهاء الحرب”.
وكشف غروندبرغ على تحركاته السياسية، وأوضح أنه أجرى “مشاورات في اليمن ومع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لبحث سبل إنهاء الأزمة”.
وأضاف “خلال حواراتي، عبر اليمنيون دون استثناء عن ضرورة إنهاء الحرب، وأكدوا على أهمية التصدي للهموم الاقتصادية والإنسانية”.
وتابع: “من المشاركة في المحادثات السياسية وصولاً إلى إزالة الحواجز على الطرقات التي تحول دون المشاركة الكاملة في الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية، ينبغي أن تلبي جميع أطراف هذا النزاع المطالب المشروعة للنساء والشباب اليمنيين”.
وتأتي إحاطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، عقب جولات مكوكية أجرها منذ مطلع الشهر الجاري وشملت الرياض ومسقط وعدن للقاء المسؤولين اليمنيين والسعوديين، كما شملت الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لبحث سبل إنهاء الأزمة اليمنية.
وتأتي التحركات الدولية لوقف الحرب في اليمن، وسط رفض حوثي تام، واقترابه أكثر من مركز محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة اليمنية في الشمال، وهو ما يعتبره مراقبون سياسيون أن الدعوات لإحلال السلام عبارة عن وهم، وضوء أخضر للحوثيين للتمدد أكثر.
وطالب المراقبون السياسيون المجتمع الدولي، بوضع مدينة مأرب على أقل تقدير خط أحمر للمليشيا، إن كانوا جادين في دعوات السلام، وإجبهارها على الجلوس في طاولة الحوار.