الأمم المتحدة تعلن عن قلقها من الوضع الإنساني في العبدية بمأرب
حذرت الأمم المتحدة، من «تداعيات مدمرة» للقتال العنيف على المدنيين في محافظات مأرب والبيضاء وشبوة في اليمن، معربة عن قلقها بشكل خاص على الوضع في العبدية جنوبي مأرب.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “يستمر القتال العنيف في اليمن، بما في ذلك محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، حيث تصاعدت الاشتباكات خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف دوجاريك، في تصريحات لصحفيين بمقر المنظمة، أن “لهذا التصعيد تداعيات مدمرة بشكل متزايد على المدنيين، حيث نزح نحو 10 آلاف شخص في مأرب، في سبتمبر، وهذا أعلى معدل مسجل في المحافظة خلال شهر واحد منذ بداية العام”.
وتابع: “الأمم المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الوضع في مديرية العبدية جنوب غربي مأرب، حيث يقطن المنطقة قرابة 35 ألف شخص، بما فيهم العديد ممن لجأوا إليها بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة”.
وحث دوجاريك “جميع أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين وتوفير ممر آمن للفرار من مناطق النزاع”.
كما دعا إلى “تسهيل الوصول الإنساني الآمن، وفي الوقت المناسب والمستدام، إلى جميع المناطق المتضررة في اليمن”.
ومساء الأربعا 13 أكتوبر شنت ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، قصفًا مدفعيًا مكثفًا على المستشفى الوحيد بمديرية العبدية، جنوبي محافظة مأرب، وذلك بعد ساعات من قصف صاروخي استهدف مناطق آهلة بالسكان في مديرية الجوبة بالمحافظة.
ومنذ 21 سبتمبر 2021، تحاصر المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، نحـو 35 ألف مـواطن (معظمهم أطفـال ونساء) في مديرية العبدية جنوبي مأرب، دون أن تتحرك الحكومة اليمنية أو القوات الحكومية لفك الحصار عنهم، ووسط تجاهل غير مفهوم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة.
وصعدت الميلشيا الحوثية الإرهابية، من عملياتها العسكرية والإرهابية بحق أبناء اليمن، وسط دعوات دولية لوقف الحرب، وإحلال السالم، إلا أنها رمت كل ذلك بعرض الحائط وتراهن على الحسم العسكري، منذ أن توقفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي عن تحرير المزيد من الأراضي اليمنية التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران.