طارق صالح: إجبار الحوثي على السلام مهمة يمنية.. ودور المجتمع الدولي تطبيق قرارات مجلس الأمن
أكد قائد المقاومة الوطنية في اليمن، العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن إجبار مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على وقف شامل لإطلاق النار، لا يمكن الاعتماد على المجتمع الدولي، وأن ذلك مهمة يمنية خالصة.
وقال طارق صالح، في حوار نشرته جريدة عكاظ السعودية، الخميس 14 أكتوبر 2021، أنه من الخطأ أن يطالب اليمنيون من المجتمع الدولب بإجبار الحوثي على السلام، لأن ذلك هو مهة وطنية يمنية، داعيًا مختلف الأطراف إلى التوحد لإجبار المليشيا على احترام الشعب وحقوقه.
وأوضح أن قرار وقف إطلاق النار والسلام في اليمن، ليس بيد الحوثية، لأنها مجرد كتيبة متقدمة من كتائب الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني، وهي لا تريد السلام، ولا تملك قراره.
وأكد أن المجتمع الدولي أصبح معنيًا بدعم معركة اليمنيين ودعم التحالف العربي الذي اضطلع بمسؤولية مواجهة هذه المليشيا دفاعاً عن أمن اليمن ومصالح وأمن المنطقة والعالم بشكل عام، بسبب رفض الحوثي للسلام.
واعتبر أن دعم نضال اليمنيين المشروع ضد هذه الجماعة التي دمّرت دولة ذات سيادة وأدخلت شعباً كاملاً في أتون محرقة كبرى، هو السبيل الأمثل لضغط المجتع الدولي على المليشيا الحوثية لاحترام القرارت الدولية.
وأضاف: ” كل ما نريده من المجتمع الدولي تطبيق قرارات مجلس الأمن، وأهمها قرار منع تصدير السلاح للحوثي.
الخلاف وتجزئة المعركة
وأكد طارق محمد عبدالله صالح، أن المليشيا الحوثية، تستفيد من تجزئة المعركة، وشتت الجبهات والجهود، مشيرًا إلى أن تلك دروس كافية للقوى العسكرية والسياسية والاجتماعية لتوحيد الجهود ورص الصفوف.
وأضح أن رغبة توحيد الصف اليمني متواجدة لدى الجميع، لكن البعض يتعثر بمخاوفه ووساوسه غير المنطقية وغير الواقعية، والبعض يمنعه الفساد وواقع الفساد داخل المعركة، والذي يستفيد منه بطريقة أو بأخرى.
ووجه طارق صالح رسالة إلى كل من يرفض توحيد الجهود ورص الصفوف، بالقول: «الجميع في خطر، اليمن في خطر، ومصالحك التي تحاول تنميتها بالعصبوية والاستئثار ومصادرة الآخرين، ستسقط أمام هذا الخطر الذي سيبتلعك مع مصالحك إن لم تعد إلى الرشد وإلى إعطاء الأولوية المطلقة للمصلحة الوطنية العامة والعليا».
أمل الشعب
وقال إن أمل الشعب اليمني في الخلاص من عصابة الحوثي هو سلاح المقاومة وسر قوتها في هذه المعركة، وهو خريطة الطريق.
وأوضح أن القوة العسكرية وحدها ليست قادرة على تحرير الوطن إذا لم تتوافر للمواطنين في المناطق المحررة الأجواء الآمنة وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لهم.