الأمم المتحدة: نزوح 10 آلاف شخص إثر تصاعد القتال جنوبي مأرب خلال شهر

أعلنت الأمم المتحدة نزوح ما يقرب من عشرة آلاف شخص خلال شهر سبتمبر الماضي جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظة مأرب، وسط سقوط ضحايا وتقييد تحركات المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين.

وقال تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إن موجة النزوح الجديدة تعتبر الأعلى في المحافظة الذي سجلت في غضون شهر واحد هذا العام، بينما تضررت البنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطرق ودمرت.

وأضاف “التقرير” أن أكثر من 4200 شخص فروا خلال الثلاث الأخير لشهر سبتمبر من مديريات حريب والجوبة والعبدية جنوبي المحافظة، معظمهم نحو مناطق أكثر أمانًا، وتعتبر المنظمة الوضع في هذه المناطق أكثر خطورة.

وأوضح أنه تم تطويق منطقة العبدية في 23 سبتمبر الماضي التي تضم حوالي 17800 من سكان المجتمع المضيف وتستضيف 16800 نازح، فيما حصار الحوثيين لها أعاق قدرة المدنيين على السفر داخل وخارج المنطقة، وكذلك منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وبحسب التقرير فأن ستة مدنيين قتلوا وإصابة 30 شخصا نتيجة القصف في منطقة العبدية، فضلا عن موت المزيد متأثرين بجراحهما بسبب عدم إمكانية الوصول إلى العلاج الطبي المناسب، فيما تعيق نقص الأدوية والكهرباء المستشفى الذي يعمل فوق طاقته الاستيعابية، ما يتطلب إعطاء الأولوية للمرضى على وجه السرعة.

وعلقت السلطات الصحية العمل بالمستشفى بداية أكتوبر الحالي، بعد اشتداد الاشتباكات في منطقة الجوبة، وفق التقرير.

وأشار إلى أن هذه المناطق استضافت بالفعل أعدادًا كبيرة من النازحين داخليًا قبل هذا التصعيد الجديد منهم 602،000 نازح في مدينة مأرب، و 9،300 نازح في منطقة الجوبة و101،000 نازح في منطقة مأرب.

كما نزح مئات الأشخاص داخل محافظة شبوة وإلى محافظة مأرب المجاورة نتيجة تجدد الأعمال العدائية بشكل خاص في مناطق عين وبيحان وعسيلان، حيث تشير معلومات أولية غير مؤكدة أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة آخرين..

زر الذهاب إلى الأعلى